رفض وزير الصحة أنس الدكالي ما تقدم به المستشار عن الفريق الاستقلالي حول وجود « خلل في القطاع صحي » وأن الوزارة غائبة « شافاها الله » وتعاني من عدة أوبئة من قبيل الاكتضاض و »قلة الأدوية ». وأجاب الدكالي خلال حضوره جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس المستشارين أمس الثلاثاء قائلا: « هناك وزارة حاضرة وكانت وستبقى وتتطور والوزير قائم بأعماله ويتحمل مسؤولياته، وثمة أمثلة إيجابية تؤكد على ذلك، مضيفا أن المستشار يعاني من قلة الصبر » ويعوزه « التدقيق في المعطيات ». واعترف أنس الدكالي في رده على سؤال الفريق الاشتراكي، على أن الوضع الصحي بالمغرب، يعاني من اختلالات متراكمة، رغم الجهود التي تبدلها الحكومات المتعاقبة، وهنا أشار إلى تشكيل لجنة تعمل على إعداد برامج للقيام بإصلاحات عميقة. وأضاف الدكالي، أن الحوار الاجتماعي الذي تم التأسيس له، بين وزارتي الصحية والتربية الوطنية وطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أصبح حوارا من طرف واحد، مشيرا إلى أن الوزارة أجرت حوارات عديدة واجتماعات مع طلبة الطب، من أجل إيجاد حل للأزمة، التزمت خلالها بتحقيق كل مطالبهم المشروعة، وأن الحوار حاليا أصبح حوارا من طرف واحد فقط. وشدد الوزير على أن الوزارتين الوصيتين على القطاع، التزمتا خلال اجتماع 12 أبريل الماضي بتحقيق مطالب الطلبة المضربين المشروعة، المتعلقة بالتداريب الاستشفائية والسريرية واعادة النظر في الملف الوصفي للتكوينات، والتي لخصها في تخصيص المستشفيات الجامعية لتداريب طلبة كلية الطب العمومي