نُظمت وقفة زوال اليوم انتهت قبل قليل، بجناح المتوفين بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، طالب المشاركون فيها بتحقيق العدالة في ظروف وملابسات إضرام المعطلين المعتصمين أمام وزارة التربية الوطنية الأربعاء 18 يناير 2012. ينتمي أغلب المشاركين في الوقفة المجموعة الوطنية للمعطلين إلى جانب وجوه من شباب عشرين فبراير وجماعة العدل والإحسان، وبقية تنسيقيات المعطلين، وقد رُفعت خلال الوقفة شعارات تستنكر "مقتل" الإطار المعطل عبد الوهاب زيدون، محملة المسؤولية لرئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران شخصيا.
وإلى جانب الشعارات التي جمعت مختلف الإطارات المشاركة، فقد خصصت الوقفة لشرح ملابسات ما وصفوه بأنه "جريمة قتل" من طرف "النظام المخزني"، لأن المعطل الضحية-حسبهم- كان مُطالبا بحقه، وما كان ليُحرق نفسه، هو الذي كان رب أسرة "انتقل على وجه السرعة ليُنقد رفيقه الذي كانت قد شبت فيه النار، وذلك ساعة تدخل رجال السلطة ليرُدوا المعتصمين، لما اتجهوا نحو الخبز، نتيجة الجوع الذي كان قد أرهقهم، في الإعتصام الذي نظمه الطلبة المعطلون ملحقة وزارة التربية الوطنية بحي الليمون بالرباط.
وصرحت زوجته لمراسل موقع "فبراير.كوم" بأن: "رجال السلطة أتوا عندي، وأخبروني بأنهم مستعدين للقيام بما أطلبه منهم؛ بعد ماذا؟ بعد أن قُتل زوجي، لا شيء يفيد.. زوجي كان في قمة أخلاق المؤمن بقضيته، والمحب لوطنه وأهله.. أطلب من المعطلين الاستمرار في قضيتهم، حتى ينالوا حقوقهم كاملة، لذلك ضحى زوجي بنفسي، ولن نتخلى على قضية كرامة".
يشار إلى أن الوقفة انتهت بتنظيم قافلة تتبع جثمان المتوفى إلى مدفنه، في مدينة سلا.