أولا بأول

قدم أطباء تابعين للنقابة المستقلة للقطاع العام استقالة جماعية من وظيفتهم بجهة بني ملال خنيفرة، بلغ عددهم وفق مصدر محلي 123 طبيب/ة، وذلك بسبب ما أسموه الوضع السيء الذي يعيشه القطاع الصحي معتبرين أنه يفتقد للشروط العملية لتقديم خدمات صحية جيدة للمواطن.
وعبر الأطباء، في بيان تتوفر « فبراير » على نسخة منه، عن أسفهم ل »تقديم استقالتهم بسبب الأوضاع الكارثية والمحيطة التي يعيشها قطاع الصحة »، معتبرين أنها « لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها و لاقتناعهم بشكل تام أن هذا الوضع السيء لن يساعدهم على أداء مهامهم على أكمل وجه.
وسجل المصدر ذاته أن « الخدمات المقدمة للمواطنين لا ترقى لتطلعاتهم » لأن الأطباء « أصبحوا غير قادرين على لعب دور الشماعة التي يعلق عليها فشل المسؤولين على القطاع في ضمان حق الصحة للمواطن والذي يكفله الدستور ».
يشار أن هذه الاستقالة الجماعية لا تعد الأولى بل سبقها استقالات أخرى كان أبرزها استقالة 305 طبيب يشتغلون في المستشفيات العمومية،وذلك في رسالة جماعية وجهوها الى وزارة الصحة احتجاجا على ظروف عملهم.
هذا في وقت يتميز فيه نظام الصحة ب "نقص في العاملين" و"فوارق عميقة جغرافية واجتماعية واقتصادية"، بحسب منظمة الصحة العالمية.