احتل المغرب صدارة البلدان المغاربية فيما يخص الاستفادة من التحويلات المالية التي يقوم بها المهاجرون المقيمون في الخارج إلى بلدانهم الأصلية. وحسب تقرير أعده البنك الدولي، فيعتبر المغاربة أكثر المهاجرين المغاربيين الذين قاموا بتحويلات مالية نحو بلدانهم، إذ بلغت الأموال التي استقبلتها المملكة 7.4 مليار دولار خلال عام 2018، لتكون بذلك في المركز الثاني على صعيد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد مصر التي استقبلت 28.9 مليار دولار. وذكر التقرير أن 7.4 مليار دولار التي استقبلها المغرب، تمثل 6.2 في المائة من مجموع الناتج الداخلي الخام. أما تونس، فحلت في المركز الثاني مغاربيا بعد المغرب، وذلك بعد استقبالها خلال عام 2018 ما يناهز ملياري دولار أميركي، وهو ما يعادل 4.9 من الناتج الداخلي الخام. وجاءت الجزائر في المركز الثالث على الصعيد المغاربي، وذلك باستقبالها ل1.9 مليار دولار، وهو ما يمثل بحسب المصدر ذاته 1 في المائة من ناتجها الداخلي الخام. وكشف التقرير أن التحويلات المالية العالمية نحو البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، قد بلغت مستويات قياسية خلال عام 2018، حيث بلغ مجموعها 529 مليار دولار، كما يتوقع أن تصل التحويلات إلى هذه البلدان إلى 550 مليار دولار خلال السنة الجارية. وينسب تقرير البنك الدولي هذا التطور لعاملين رئيسيين، هما قوة الاقتصاد الأميركي، وكذا انتعاش الأموال التي يتم إرسالها من قبل دول التعاون الخليجي وروسيا. وتعد الولاياتالمتحدة أكبر المساهمين في هذه التحويلات، وذلك ببلوغها 68 مليار دولار قام بإرسالها المهاجرون إلى بلدان أخرى، وهذا رقم أكبر ب24 مليار دولار من الإمارات العربية المتحدة، التي جاءت في المركز الثاني.