حذ ر رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الأربعاء من حصول « فراغ دستوري » في الجزائر، معتبرا أن ه من « غير المعقول تسيير المرحلة الانتقالية » خارج المؤسسات، ومؤكدا انه « سيسهر » على « شفافية » مرحلة التحضير للانتخابات الرئاسية المفترضة في غضون ثلاثة أشهر. وقال قايد صالح في كلمة ألقاها في وهران أمام قادة المنطقة الشمالية الغربية « مع انطلاق هذه المرحلة الجديدة واستمرار المسيرات، سجلنا للأسف، ظهور محاولات لبعض الأطراف الأجنبية(…) لدفع بعض الأشخاص إلى واجهة المشهد الحالي وفرضهم كممثلين عن الشعب تحسبا لقيادة المرحلة الانتقالية ». وأوضح ان هدف هذه الأطراف « ضرب استقرار البلاد وزرع الفتنة (…) من خلال رفع شعارات تعجيزية ترمي إلى الدفع بالبلاد إلى الفراغ الدستوري وهدم مؤسسات الدولة ». ويأتي تصريح رئيس أركان الجيش غداة أول خطاب الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح (77 سنة) طمأن فيه بتنظيم الانتخابات في غضون 90 يوما(أبتداء من يوم 9 نيسان/أبريل) وتسليم السلطة للرئيس « المنتخب ديمقراطيا ». وذكر رئيس الفريق قايد صالح أن الجيش سيرافق عملية التحضير للانتخابات الرئاسية » و »سيسهر على متابعة هذه المرحلة (…) في جو من الهدوء وفي إطار الاحترام الصارم لقواعد الشفافية والنزاهة وقوانين الجمهورية ». وتعالت أصوات من الشارع الذي يعيش على وقع احتجاجات متواصلة منذ 22 شباط/فبراير وكذلك من المعارضة للمطالبة بالخروج عن النص الحرفي للدستور، وإنشاء مؤسسات انتقالية يمكنها إطلاق إصلاحات عميقة وتنظيم انتخابات حر ة. وحتى صحيفة « المجاهد » الحكومية اقترحت إزاحة بن صالح « غير المقبول من المواطنين والمعارضة وحتى قسم من أحزاب الأغلبية » واختيار « شخصية توافقية » أقل إثارة للجدل. وسارت الصحيفة في نفس خط التظاهرات الحاشدة في كل أنحاء البلاد يوم الجمعة الأخير والتي طالبت بتنحية « الباءات الث لاثة »، في إشارة إلى عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس مجلس الوزراء نور الدين بدوي. والأربعاء ن ظمت تظاهرة بمشاركة الآلاف من أعضاء النقابات والطلاب وفئات شعبية أخرى في ساحتي البريد المركزي والأول من أيار/مايو، تحت شعار « ارحل بن صالح! » و »جزائر حر ة! ».