ترأس البابا فرانسيس، اليوم الأحد بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حفلا دينيا حضره حوالي 10 آلاف شخص. ودعا البابا في عظته إلى ضرورة مساعدة الفقراء والمحتاجين والتحلي بروح الإيثار والمشاطرة والاستعداد دائما للصفح والغفران. كما حث على تعزيز الأخوة والحفاظ على الكرامة الإنسانية. كما دعا إلى تفادي النزاعات ونبذ كل ما يدعو إلى المواجهة والانقسام ومقاومة الميل إلى تبني الحقد والانتقام كأسلوب لتحقيق العدالة، بطريقة سريعة وفعالة، لأنهما يؤديان في حقيقة الأمر إلى قتل روح الشعوب والقضاء على الأمل في نفوس الشباب وتدمير كل ما نطمح إليه. وحذر الحبر الأعظم من مغبة معاملة البشر على أساس من الدين أو العرق، داعيا إلى معاملتهم على أساس أنهم سواسية وأن الأرض تسع للجميع لكي يتعايشوا فوقها. وفي الختام، عبر البابا فرانسيس عن تشكراته وامتنانه للملك محمد السادس على الدعوة الكريمة التي وجهها له ، لزيارة المغرب، وللسلطات المغربية، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاح هذه الزيارة. وقام حوالي 500 من المنشدين، قدموا من مختلف المجموعات الصوتية الكنائسية بالمملكة، بأداء ترانيم، وذلك خلال هذا الحفل الذي تميز بحضور بعض الكرادلة والأساقفة والقساوسة، الذين يخدمون بكنائس المغرب. وفي ختام هذه المراسم، سلم بعض الشبان من جمعية « مغاربة بصيغة الجمع » لقداسة البابا « شجرة أركان الأخوة »، التي تجسد إرادة الشباب المغربي في تعزيز قيم السلام وحب الغير والمشاطرة. وجرى هذا الحفل بحضور عدد من أعضاء الحكومة وقادة الأحزاب المغربية والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالمغرب وممثلي مختلف المجموعات الدينية بالمملكة. وكان البابا، قد حل بالمغرب أمس السبت، في زيارة رسمية للمملكة بدعوة من الملك محمد السادس