قال محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بإسم « أبوحفص »، الباحث في الدراسات الإسلامية، إن » الكل منبهر اليوم بالصورة الرائعة التي قدمتها نيوزيلاندا بكل ما فيها من إنسانية وحب ورقي، انسجاما مع مباديء القوم وأخلاقهم وليس حبا في الإسلام ولا إعجابا بالمسلمين. » ووجه « السلفي » أبوحفص للفقهاء المسلمين مجموعة من تساؤلات، مُعلنا من خلالها رفع سقف تحديهم بالسيرعلى نهج ماعرفته نيوزيلندا في التعايش والسلم الديني، قائلا « أكان فقهاء المسلمين سيوافقون على المشاركة في قداس مسيحي أو مجلس عبادة لأي دين أو مذهب تعاطفا مع ضحايا حادث إرهابي غير مسلمين؟ » وأضاف رفيقي « هل كانوا سيرضون بارتداء المسلمين لأزياء ورموز تمثل ذلك الدين أو المذهب تعاطفا وتضامنا؟؟، مشدا على أنه « لن يفعلو ولو فعلوا لخانو كل فقهمم وما تلقوه وما يلقنونه لطلابهم وأتباعهم…حتى حين يتضامن بعض الإنسانيين في بلادنا كما حدث بعد واقعة أمليل أخر من تسمع صوته هم سدنة معابد الفقه. » وتابع رفيقي تساؤلاته في تدوينة « فيبسوكية » نشرها مساء اليوم الجمعة « هل سمعنا يوما اعتذارا علنيا وواضحا عن جرائم داعش في حق الإنسانية؟ هل اعتذرنا للإيزيديات عما تعرضن له من اغتصاب مستند إلى فقه الإماء والجواري وملك اليمين؟. » وختم رفيقي تدوينته مؤكدا « باختصار لا يمكن أن نصل لهذا المستوى من الإنسانية الذي رايناه اليوم، لأن اللاوعي الشعبي يؤمن بما رسخه الفقه عبر قرون من الزمن عن ذلك الآخر. »