ناشدت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب الملك محمد السادس بالتدخل في ملفهم قصد » إنقاذ هذه الفئة من الاقصاء والذل وظلم الحكومة والمسؤولين ». وكشفت التنسيقية في في بلاغ أصدرته مساء أمس السبت ويتوفر « فبراير » على نسخة منه، أن ثلاثة من أعضاء من التنسيقية تعرضوا صبيحة أمس للإغماء جراء الجوع والعطش، من بينهم امرأة حامل، موضحين أن « المسؤولين الحكوميون لم يكلفوا أنفسهم إجراء حوار معنا لمعرفة ما يقع، وأرسلوا الأمن والوقاية المدنية، في انتظار الكارثة التي ستقع قريبا ». كما طالبت التنسيقة في بلاغها « المنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لاحتواء هذا الوضع الكارثي الانساني الذي يحدث بالمغرب لان هذه الحكومة لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان أو المعاقين بشكل خاص. » كما أعلنت تصعيد في احتجاجتها مؤكدين أعضاء التنسيقية أنهم سيبقون « مستمرين ورغم كل ما تنهجه الحكومة من أساليب ضدنا في اعتصامنا حتى تموت واحدا واحدا لأننا مللنا الحياة في وطن لطالما حلمنا ان عيش فوقه بكرامة و انسانية. » وأوضح بلاغ بسيمة الحقاوي التي تشرف على وزارة الأسرة والتضامن، أن المكفوفين عمدوا إلى » الاعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يؤمن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، بعد رشه بمواد سريعة الاشتعال، ثم توجهوا إلى الطابق الرابع من البناية واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الاشتعال قاموا برشها على الموظفين وتهديدهم بإشعال النيران ». وشددت الوزارة في بلاغ لها على أن اقتحام المكفوفين مبنى ملحقة الوزارة تسبب في » خلق حالة من الهلع والخوف » في صفوف الموظفين، حيث سُجلت حالات إغماء لبعض الموظفات، ما « أجبر جل الموظفين والمرتفقين على إخلاء مقر الملحقة فورا حفاظا على أرواحهم وسلامتهم الجسدية من الأخطار التي قد يتسبب فيها أي تصرف غير محسوب العواقب ». وإلى جانب ذلك، أكدت الحقاوي أن وزارتها ظلت مفتوحة في وجه جل الأشخاص في وضعية إعاقة، مستحضرة اللقاء الذي جمعها بالتنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات، يوم 19 من شهر فبراير المنصرم، حيث قامت من خلاله إطلاعهم على جميع المستجدات والإجراءات المتعلقة بتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من حقهم في ولوج الوظيفة العمومية، والتجاوب مع جميع أسئلتهم واستفساراتهم، وحثهم على الاستعداد الجيد للمباريات المقبلة، على حد تعبيرها.