قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، اليوم الخميس بفاس ، إن هناك عدة تحديات تواجه الجامعة المغربية يتم حاليا معالجتها وفق مقاربة تشاركية مع الجامعات. وأضاف أمزازي الذي كان يتحدث خلال حفل التميز لخريجي جامعة سيدي محمد بن عبد الله لموسم 2017/ 2018 الذي احتضنته كلية الطب الصيدلة بفاس، أن هذه "التحديات متعددة إن على مستوى التكوين أو البحث أو الحكامة، ويتم حاليا معالجتها من طرف الوزارة في إطار مقاربة تشاركية مع الجامعات من خلال اعتماد برنامج يضم مجموعة من الأوراش والمشاريع التي تكتسي صبغة الأولوية". وأوضح أنه في مجال التكوين، أطلقت الوزارة ورشا وطنيا لمعالجة إشكالية المؤسسات الجامعية ذات الولوج المفتوح، حيث يتم العمل حاليا على بلورة تصور جديد للإصلاح بهذه المؤسسات يرتكز على وضع نظام إلزامي للتوجيه المبكر، وإرساء هندسة بيداغوجية جديدة خاصة بسلك الإجازة، وتطوير الكفايات الحياتية والذاتية للطلبة، وإعادة تنظيم هيكلة هذه المؤسسات من خلال اعتماد تخصصات جديدة وتنويع العرض التربوي بما يستجيب لحاجيات سوق الشغل. وبخصوص الولوج المحدود – يضيف أمزازي -، سيتم العمل على مواصلة الإصلاح البيداغوجي للسلك الثالث للتكوين في الطب والصيدلة وطب الأسنان وكذلك إصلاح التكوينات في الهندسة. أما في مجال البحث العلمي، فستركز الجهود على إعادة هيكلة البحث العلمي والابتكار لمواكبة الأوراش الوطنية الكبرى وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر تمويله وتبسيط مساطره الإدارية. وأفاد الوزير أنه في هذا الصدد بأنه سيتم العمل على مراجعة دفتر الضوابط البيداغوجية الخاصة بسلك الدكتوراه من أجل إرساء نموذج جديد يمكن الطلبة من الانخراط الفعلي في البحث العلمي وتقديم أطروحات ذات جودة عالية ومناقشتها في آجال معقولة. وأعلن أنه سيتم في نهاية الأسبوع إطلاق طلب عروض في مجال الذكاء الإصطناعي على غرار ما تم القيام به في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية عن طريق « برنامج ابن خلدون » بغلاف مالي يناهز 50 مليون درهم منها 35 مليون درهم من ميزانية الوزارة و15 مليون درهم كدعم من وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي. وفي ما يخص مجال الحكامة، ذكر السيد أمزازي أنه سيتم مراجعة القانون من أجل ترسيخ استقلالية الجامعة وتحرير طاقاتها وتخويلها كامل الصلاحيات للقيام بمهامها وتحقيق التوحيد المنشود لجميع مكونات المنظومة التربوية والبحث العلمي والتعاون والشراكة، والاستجابة للتحديات الحاضرة والمستقبلية التي تواجهها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب. وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على توفير الحاجيات من الموارد البشرية ووضع برنامج لتأهيل الأساتذة الجدد الوافدين على الجامعات، كما ستواصل تطوير الخدمات الاجتماعية لفائدة الطلبة بتحسين الظروف المساعدة على التحصيل الدراسي من منح وإيواء وإطعام وتغطية صحية. يذكر أنه خلال هذا الحفل الذي حضره بالخصوص رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله رضوان المرابط ورئيس المجلس الجماعي لفاس إدريس الأزمي الإدريسي ورؤساء الجامعات والكليات والمدارس العليا بجهة فاسمكناس وعدد من الشخصيات، تم توزيع شهادات استحقاق وجوائز مالية تقديرية على 390 متفوقة ومتفوقا برسم الموسم الجامعي 2017- 2018 في مستوى الإجازة والماستر. وتمنح جامعة سيدي محمد بن عبد الله سنويا شواهد تفوق مرفوقة بجوائر مالية تشجيعية للطلبة الحاصلين على الرتبة الأولى والثانية في جميع مسالك التكوين المعتمدة بالمؤسسات التابعة للجامعة في كل الحقول المعرفية. ويتعلق الأمر هذه السنة بالمتفوقات والمتفوقين في كل من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وكلية الطب والصيدلة، وكلية الشريعة، والكلية متعددة التخصصات بتازة، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بظهر المهراز، وكلية العلوم ظهر المهراز، وكلية العلوم والتقنيات، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية-سايس، والمدرسة العليا للأساتذة، والمدرسة العليا للتكنلوجيا، إضافة للمتفوقات والمتفوقين في الرياضة الجامعية.