أعلن مدير حملة المترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية علي غديري، المحامي مقران آيت العربي الاربعاء استقالته، معتبرا ان الجزائر « تعيش ثورة سلمية » وان مكانه مع الجزائريين « لخدمة بلدنا » بعد التظاهرات الحاشدة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقدم اللواء المتقاعد علي غديري ملف ترشحه، بالرغم من التظاهرات الرافضة لترشيح بوتفليقة، على خلاف قادة المعارضة الآخرين. وفي تصريح مكتوب تلقته وكالة فرنس برس، اوضح مقران آيت العربي إنه « ينسحب من المسار الإنتخابي لمواصلة نشاطه مع الجزائريات والجزائريين للكفاح في خدمة بلدنا ». وبالرغم من أن علي غديري العسكري الذي لا ينتمي إلى أي حزب لم يكن يعرفه أحد قبل 2018، إلا أن وجود المحامي المعروف ومناضل حقوق الإنسان مقران آيت العربي إلى جانبه أعطاه نوعا من الضمان الأخلاقي. وبحسب آيت العربي فإن الهدف من ترشح غديري الذي وعد « بجمهورية ثانية » كان « تحقيق القطيعة السلمية مع النظام الحاكم منذ الاستقلال » في 1962 بمساهمة الشعب. لكن « الشعب خرج بقوة إلى الشارع للتعبير عن رفضه للولاية الخامسة »و « للنظام بشكل عام ». وأضاف أن الجزائر تعيش « حالة ثورة سلمية لم يسبق لها مثيلا في تاريخها الطويل ». ومنذ إعلان ترشحه لولاية خامسة أصبح الرئيس بوتفليقة الثمانيني المريض والذي يتحرك بكرسي نقال منذ إصابته بجلطة في الدماغ في 2013، هدفا لاحتجاجات غير مسبوقة منذ وصوله الى الحكم قبل 20 عاما. وقد م بوتفليقة الأحد ملف ترش حه للانتخابات الرئاسي ة في 18 أبريل، لكن ه تعه د تنظيم انتخابات رئاسي ة مبكرة في حال فوزه وإجراء إصلاحات سياسية عميقة. وأعتبر آيو العربي إنه « في الوقت الذي يوجد بوتفليقة في وضع عجز كلي لا يسمح له بالقيام بأي وظيفة على رأس الدولة، فرضت مجموعات مصالح ترشيحه بتواطؤ من المجلس الدستوري » الهيئة القضائية العليا التي تفصل في الترشيحات. ودعا من جهة اخرى « القوات المسلحة الى البقاء بجانب الشعب مهما كانت الظروف » عشية تظاهرات منتظرة الجمعة.