عاد عبد الرحمان اليزيدي، عضو المجلس الوطني للأحرار، والملتحق حديثا للمكتب السياسي، للرد على عبد الاله بنكيران، بعد مهاجمته لعزيز أخنوش، رئيس التجمعيين. وقال اليزيدي « خلال منتدى حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة الداخلة يوم 23 فبراير الأخير بأقصى الجنوب المغربي، ذكّٓر عزيز أخنوش بحقيقة يعرفها جميع المغاربة، و هي أن البرامج الإجتماعية من قبيل صندوق التماسك الإجتماعي الذي يدعم الأرامل و برنامج راميد مثلا هي برامج الملك، و أن جلالته هو من أعطى تعليماته لإخراجها، كما حذّر الأخ الرئيس المغاربة من كل من يحاول أن ينسب هذه المشاريع الملكية لنفسه دون أن يذكر إسم أية جهة. و في نهاية الأسبوع الموالى، يضيف أخنوش، وتزامنا مع تنقل عزيز أخنوش كوزير إلى عدة مناطق قروية نائية، عبر طرق جبلية خطيرة بالأطلس الصغير، و وسط المغرب، و في إطار سياسة القرب من المواطنين في مناطقهم المعزولة و التجاوب مع إنتظاراتهم الحقيقية ضمن برنامج لدعم و إطلاق مشاريع تنموية مدرة للدخل موجهة إلى الفلاحين و القرويين الصغار، خرج بنكيران- القابع في صالونه المريح بالرباط – ب »منومولوك » فيسبوكي شارد ينطبق عليه المثل الشعبي : « لّي فيه الفزّْ كيقفز »، خصصه للتهجم مرة أخرى، على قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، لم يمتلك فيه لا شجاعة أن ينسب البرامج الإجتماعية الملكية إلى نفسه، ولا شجاعة أن يعترف بتطاوله على هذه البرامج الملكية ، مكتفيا بالإحتماء وراء : »إيلا كان الملك غيدير كولشي لاش غيديرك رئيس الحكومة »، ليعود و يناقض نفسه على مثن نفس التصريح بقوله : « أنت (يقصد جلالة الملك) هو كل شيئ في المغرب بعد الله سبحانه و تعالى « . وتابع « مأساة بنكيران و محنته النفسية أنه بعد مرور خمس سنوات عجاف من رئاسته لأول حكومة بعد دستور 2011، ورغم السلطات الجديدة و الواسعة التي يمنحها له ، أدرك المغاربة أن هذا الأخير لم يعمل على التنزيل السليم للدستور، يستجيب لإنتظاراتهم و آمالهم ، بل فضل عوض ذلك، و في سبيل التمكين لنفسه و لإخوانه و لأبنائهم و أبناء أبناءهم من بعدهم. أن يستثمر منصبه طيلة سنوات ولايته في الإنبطاح و إنعدام الشخصية، بلغا درجة من السقوط و الإرتجالية لم يسبقه إليها أي من الوزراء الأولين السابقين، ولأن « الكذب مثل الجري على سطح البيت » كما يقول المثل السوسي ، فإن يوم 16 مارس 2017 وما تلاه كشف عن حقيقة بنكيران ، « ملكي على حساب الملك « ، متلهف على السلطة و مستعد لكل شئ في سبيل الخلود فيها. فهو في المحصلة يعاني بؤس إزدواجية الخطاب، « ملكي أكثر من الملك » في وجه عامة الناس و « ملكي على حساب الملك » في وجه خاصة إخوانه (!!). صدقت العرب: »الطّٓبع يغلب التّطبٌّع.