سادت حالة ترقب بالجزائر، الأحد، لتطورات المشهد السياسي قبل ساعات من غلق باب الترشح للرئاسة، وسط إشارات من المحيط الرئاسي برفض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التراجع عن دخول السباق بعد حراك شعبي غير مسبوق رافض لاستمراره في الحكم. وصلت عدة عربات يفترض أنها تنقل مغلفات تحوي تواقيع دعم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لانتخابات 18 ابريل الرئاسية، الى مقر المجلس الدستوري الأحد، اليوم الأخير من المهلة القانونية لتقديم الترشيحات، بحسب وسائل اعلام جزائرية. وعلى علب من الورق المقوي البيضاء التي نقلتها العربات كتبت عبارة « مديرية حملة المرشح عبد العزيز يوتفليقة-رئاسيات 2019″، بحسب صحافية في وسيلة اعلام جزائرية. وكانت عربات مماثلة وصلت الى المجلس الدستوري خلال الاقتراع الاخير في 2014 قبيل وصول بوتفليقة ليودع شخصيا ملف ترشحه، رغم آثار الجلطة الدماغية التي تعرض لها في 2013. وأعلنت حملة الرئيس بوتفليقة الذي لم يخاطب مباشرة الجزائريين منذ تلك الجلطة الدماغية وبات ظهوره نادرا، ان ملف ترشح الرئيس سيتم ايداعه اليوم الاحد دون أن توضح ان كان بوتفليقة سيكون حاضرا ام لا. واودع الرئيس الجزائري مستشفى في جنيف قبل اسبوع لاجراء « فحوصات طبية دورية » بحسب الرئاسة، ولم يعلن حتى الان عن موعد عودته الى الجزائر. وكان اعلانه في 10 فبراير نيته الترشح ادى الى حركة احتجاج غير مسبوقة منذ انتخابه على راس الدولة في 1999.