كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة « الفاو »، والمعنون ب »الاستعراض الإقليمي للأمن الغذائي والتغذية في أفريقيا »، عن وجود 1.4 مليون مغربي يعانون من سوء التغذية الناتج عن الفقر، أي ما يمثل 3.9 في المئة من مجموع السكان بالمغرب. وأشار التقرير ذاته، إلى أن 12 في المئة من الأطفال المغاربة الذكور مقابل 11 في المئة من الإناث، ما دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية خاصة الهزال والتقزم، كما أن 12 في المئة من الأطفال المغاربة يعانون من السمنة. وأوضح التقرير المشترك الذي أصدره المكتب الإقليمي لأفريقيا التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا، أن أعدادا متزايدة من الأشخاص يعانون من نقص التغذية في أفريقيا مقارنة بأي منطقة أخرى. وتشير الأدلة إلى أن نحو 20 بالمئة من سكان أفريقيا عانوا من نقص التغذية خلال عام 2017. ومن بين الأشخاص الجوعى في أفريقيا، الذين يقدر عددهم بنحو 257 مليون شخص، يعيش 237 مليون في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، في حين يعيش 20 مليون في شمال أفريقيا. وأشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في أفريقيا زاد بواقع 34.5 مليون شخص مقارنة بعام 2015، يعيش 32.6 مليون شخص منهم في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، و1.9 مليون شخص في شمال أفريقيا. ويعود السبب وراء نصف هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد السكان الذين يعانون من نقص التغذية في غرب أفريقيا، في حين ارتفع عدد السكان الذين يعانون من نقص التغذية في شرق أفريقيا بنحو الثلث. وفي العديد من الدول، ولاسيما في شرق أفريقيا وجنوبها، أدت الظروف المناخية السيئة بسبب ظاهرة النينو إلى انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية. وشهدت الأوضاع الاقتصادية والمناخية تحسناً خلال عام 2017، ولكن ظلت بعض الدول تعاني من موجات الجفاف أو ضعف الهطول المطري.