كشف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، أن عدد المغاربة الذين يعانون من سوء التغذية الناتج عن الفقر سجل ما مجموعه 1.4 مليون مغربي، أي ما يمثل 3.9 في المائة من مجموع السكان بالمغرب. وأورد التقرير المعنون ب” الاستعراض الإقليمي للأمن الغذائي والتغذية في أفريقيا”، أن 12 في المائة من الأطفال المغاربة الذكور مقابل 11 في المائة من الإناث، ما دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية خاصة الهزال والتقزم، كما أن 12 في المائة من الأطفال المغاربة يعانون من السمنة. ولفت التقرير، إلى أن مستويات الجوع في إفريقيا تواصل الارتفاع، وذلك بعد سنوات عديدة من الانخفاض، مما يهدد جهود القارة في القضاء على الجوع والوفاء بأهداف اتفاق مالابو 2025 وخطة التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة. وتشير البيانات أن 237 مليون شخص في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى يعانون من نقص تغذية مزمن، الأمر الذي يقوض المكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية. وبين التقرير، أن أعداد متزايدة من الأشخاص يعانون من نقص التغذية في أفريقيا مقارنة بأي منطقة أخرى. وتشير الأدلة إلى أن نحو 20 بالمائة من سكان أفريقيا عانوا من نقص التغذية خلال عام 2017. وبحسب التمهيد المشترك للتقرير الذي أعده مساعد مدير عام منظمة الفاو وممثلها الإقليمي في أفريقيا أبيب هايلي غابرييل، والسكرتيرة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا فيرا سونغوي، فإن “السبب وراء هذا التدهور هو الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، وتردي الظروف البيئية، واندلاع النزاعات في العديد من الدول، والتقلبات المناخية والأحداث المناخية المتطرفة التي تحدث في الوقت عينه في بعض الأحيان”. وقد “تباطأت وتيرة النمو الاقتصادي خلال عام 2016 بسبب انخفاض اسعار السلع الاساسية، وخاصة النفط والمعادن. كما تدهورت مستويات انعدام الامن الغذائي في الدول المتأثرة بالنزاعات، وكثيراً ما تفاقم ذلك بسبب الجفاف أو الفيضانات. فعلى سبيل المثال، عانت الكثير من الدول الواقعة في شرق وجنوب أفريقيا من الجفاف”، حسب المصدر ذاته. ومن بين الأشخاص الجوعى في أفريقيا، الذين يقدر عددهم بنحو 257 مليون شخص، يعيش 237 مليون في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، في حين يعيش 20 مليون في شمال أفريقيا. ويشير التقرير السنوي الصادر عن الأممالمتحدة إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في أفريقيا زاد بواقع 34.5 مليون شخص مقارنة بعام 2015، يعيش 32.6 مليون شخص منهم في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، و1.9 مليون شخص في شمال أفريقيا. ويعود السبب وراء نصف هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد السكان الذين يعانون من نقص التغذية في غرب أفريقيا، في حين ارتفع عدد السكان الذين يعانون من نقص التغذية في شرق أفريقيا بنحو الثلث. وعلى المستوى الإقليمي، تشهد مستويات انتشار التقزم بين الاطفال دون سن الخامسة انخفاضاً، إلا أن عدداً قليلاً من الدول الأفريقية تسير على المسار الصحيح لتحقيق هدف التغذية العالمي للحد من انتشار حالات التقزم. في حين يستمر عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من البدانة في الازدياد، وخاصة في شمال أفريقيا وجنوبها. وبحسب التقرير الاقليمي، تسجل القارة تقدماً بطيئاً في الجهود الرامية للوفاء بأهداف التغذية العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية. وفي العديد من الدول، ولا سيما في شرق أفريقيا وجنوبها، أدت الظروف المناخية السيئة بسبب ظاهرة النينو إلى انخفاض مستوى الانتاج الزراعي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية. وشهدت الأوضاع الاقتصادية والمناخية تحسناً خلال عام 2017، ولكن ظلت بعض الدول تعاني من موجات الجفاف أو ضعف الهطول المطري. ويكشف التقرير عن الحاجة لبذل مزيد من الجهود لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة وأهداف التغذية العالمية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها القارة الأفريقية، مثل معالجة مشكلة البطالة بين صفوف الشباب وتغير المناخ، مشيرا إلى أن “القطاعين الزراعي والريفي يجب أن يقوما بدور رئيسي في خلق وظائف لائقة لنحو 10 إلى 12 مليون شاب سينضمون إلى سوق العمل سنويا”. كما أنه “ثمة تهديد آخر ومتنام للأمن الغذائي والتغذية في أفريقيا، ألا وهو تغير المناخ، وهو يشكل تهديدا خاصاً للدول التي تعتمد اعتمادا كبيراً على الزراعة، كما أن لتغير المناخ وانخفاض مستوى هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة تأثيرات سلبية على غلال المحاصيل الغذائية الأساسية”. 1. وسوم 2. #أطفال 3. #الفقر 4. #تقرير 5. #سوء التغذية 6. #منظمة الزراعة والتغذية