أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بأكادير، مباحثات مع نائب وزير الفلاحة الروسي رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري إيليا شيستاكوف حول تعزيز الشراكة المغربية الروسية في مجال الصيد البحري. وجرت هذه الباحثات على متن السفينة الروسية ألكساندر كوساريف، الراسية بميناء أكادير التي قام أخنوش بزيارة لها على هامش المؤتمر رفيع المستوى حول مبادرة الحزام الأزرق، الذي انعقدت أشغاله اليوم بأكادير. وشكلت هذه الزيارة فرصة لمناقشة تجديد الاتفاق القائم بين البلدين في مجال الصيد البحري الذي سينتهي في 14 مارس 2020. كما تطرق المسئولان للجانب التقني لاتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا والتعاون العلمي بين البلدين. وينص الاتفاق على تقديم الجانب الروسي 14 منحة لفائدة الطلبة المغاربة خريجي مؤسسات التكوين البحري. وقد تميزت هذه السنة ، أيضا، بتواجد 327 بحارا مغربيا على متن أسطول الصيد الروسي في المياه المغربية. وذكر أخنوش بالمناسبة بالعلاقات الممتازة بين المملكة المغربية وروسيا، موضحا أن الشراكة الغنية والوثيقة سيتم توطيدها من خلال المزيد من المبادلات الاقتصادية والبحث العلمي والتكوين. ووقع الطرفان خلال زيارة السفينة ألكساندر كوساريف، التي تعمل في إطار الاتفاقية المبرمة مع روسيا والتي ترسو في ميناء أكادير بغرض تفريغ كميات الأسماك التي تم اصطيادها خلال إبحارها الأخير، على محضر الجلسة الرابعة للجنة المغربية الروسية المشتركة حول اتفاقية التعاون في مجال الصيد البحري. وقد عقدت هذه اللجنة أمس الاثنين في أكادير برئاسة الكاتبة العامة لمديرية الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيدة زكية دريوش، . وتسمح اتفاقية التعاون في مجال الصيد البحري، التي تبلغ مدتها أربع سنوات، لأسطول يضم 10 سفن روسية بالعمل في المياه المغربية في جنوب المحيط الأطلسي حتى الرأس الأبيض. كما تسمح هذه الاتفاقية بتشغيل أكثر من 300 بحار مغربي.