أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، أن مواطنا في العاصمة بغداد ادعى أنه اختطف، وطلب من والده فدية قيمتها 100 ألف دولار. وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء سعد معن، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن شخصا أبلغ مكتب مكافحة الإجرام في منطقة المنصور التابعة لمديرية بغداد، عن تعرض ابنه للخطف. وأوضح أنه بعد جمع المعلومات، والتحري من مصادر سرية، ومشاهدة كاميرات المراقبة، تم التوصل إلى الابن. وأوضح معن: « بعد التعمق بالتحقيق مع الابن، تبين أنه لم يتعرض إلى حادث خطف، وأنه اتفق مع أحد أصدقائه لإخفائه عن الأنظار لإيهام ذويه بأنه مخطوف ». ولفت إلى أن « الابن كان يريد مساومة والده على مبلغ قدره 100 ألف دولار »، مشيرا أن نتائج التحقيقات أُحيلت إلى القاضي المختص، واتخذت كافة الإجراءات القانونية بحق الابن. ولم يوضح البيان مزيدا من التفاصيل حول الشخص المذكور أو طبيعة الاجراءات القانونية بحقه. غير أن الخبير القانوني عضو نقابة المحامين العراقيين، طارق حرب، قال إن ما قام به المواطن من ادعائه بأنه اختطف بهدف ابتزاز والده، تندرج ضمن عمليات النصب والاحتيال الكيدية، ضمن المادة 456 من قانون العقوبات العراقي. وأضاف حرب، في تصريح للأناضول، أن عقوبة ما قام به هذا الشخص تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات. ومستدركا: « لكن قد تكون هناك اعتبارات أخرى، في حال تنازل الأب عن حقه الشخصي، وعادة هذا ما يحدث في مثل هذه الحالات ».