اعتمدت عصابة للخطف، في العاصمة العراقية، بغداد، على فتاتين، لاستدراج الشباب والإيقاع بهم وابتزاز ذويهم على دفع العشرات من ملايين الدينارات، مقابل حياتهم والإفراج عنهم. فقد اتخذ عناصر هذه العصابة أسلوب استدراج الضحايا بوساطة الفتيات، لكن الأجهزة الأمنية العراقية، أوقعت بهم، ولجرائمهم، وتحرير أحد الرهائن من قبضتهم. وأعلن المتحدث بإسم مجلس القضاء الأعلى العراقي، القاضي عبد الستار بيرقدار، في بيان صدر أمس، قائلا: أسفرت جهود لمحكمة تحقيق الكرخ بالتعاون مع القوات الأمنية عن إلقاء القبض على عصابة مختصة بالخطف في العاصمة وتحرير أحد الرهائن. وأضاف بيرقدار، أن "محكمة تحقيق الكرخ المتخصصة بقضايا الإرهاب صدقت اعترافات 5 متهمين بينهم فتاتان أقدموا على خطف مواطن في مدينة الصدر ببغداد". وأشار إلى أن العصابة اتخذت أسلوب استدراج الضحايا بواسطة الفتيات"، لافتا إلى أن "المفرزة القابضة تمكنت من تحرير أحد المخطوفين الذي وقع في شرك العصابة بعد استدراجه من قبل إحدى الفتيات". ونوه بيرقدار، إلى أن "العصابة ساومت ذوي المخطوف الذي تم تحريره خلال العملية، على 35 مليون دينار". وأختتم المتحدث الرسمي بإسم مجلس القضاء الأعلى، مفيدا بأن محكمة التحقيق اتخذت كافة الإجراءات القانونية وهي بصدد إحالة القضية على محكمة الموضوع. الجدير بالذكر، أن بعض العصابات المختصة بالتسول والاتجار بالبشر، والخطف، تعتمد على الفتيات والنساء في استدراج الضحايا والإيقاع بهم وقتلهم حتى حال تعرفت الضحية على أحد عناصر العصابة، أو عدم حصولهم على الفدية "مبلغ من المال". ويبدو أن الفتاتين اللتين تم اعتقالهما مع العصابة، كانتا تواعدان الشباب والرجال، والذهاب بهم إلى وكر العصابة، على غرار السفاحتين الشهيرتين "ريا وسكينة" اللتان ذاع صيتهما مطلع عشرينيات القرن الماضي، بقتلهن النساء وسرقة مجوهراتهن.