تعتزم الأممالمتحدة عقد جولة محادثات جديدة في مارس تهدف إلى تسوية نزاع الصحراء المستمر منذ عقود، على الرغم من عدم تحقيق الجولة السابقة أي تقدم جدي، بحسب ما أعلن دبلوماسيون الثلاثاء. وقال مبعوث الأممالمتحدة الى الصحراء هورست كولر خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن إنه ينوي عقد اجتماع يضم الجزائر، وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، والمغرب وموريتانيا لمتابعة الاجتماعات التي عقدت في جنيف في دجنبر. وقال السفير الألماني كريستوف هويسغن « الجميع يتطلع إلى الجولة المقبلة من المحادثات التي نتوقع أن تجرى في مارس »، مضيفا « ما علينا فعله الآن هو تحقيق تقدم ». وبعد تلك الجولة قال كولر إن « الحل السلمي ممكن لهذا النزاع. من خلال مناقشاتنا، يتضح لي أن لا أحد يستفيد من بقاء الوضع على ما هو عليه، وأعتقد اعتقادا راسخا أن من مصلحة الجميع حل هذا النزاع ». وقال إنه « مسرور للغاية لإعلان التزام الوفود المحادثات ». وبعد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن أطلع كولر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على خط ته. وقال المتحد ث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك « نحن نعالج في الصحراء قضية مزمنة »، وتابع « سيتطلب الأمر عملا وافرا من جانبنا ومن جانب الأطراف المعنيين من أجل المضي قدما ». وقالت بوليساريو إنها اقترحت تبادل سجناء ونشر مراقبين لحقوق الإنسان في الصحراء، لكن طرحها لم يلق أي رد من الرباط. وقال سفير جنوب إفريقيا جيري ماتييلا إن كولر سيعقد في فبراير اجتماعات ثنائية مع جميع الفرقاء تحضيرا للجولة المقبلة، واصفا المساعي الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الألماني السابق ب »الإيجابية جدا ».