وسط حشد جماهيري وعلى متن سيارة رباعية الدفع، غادر عبد العالي حامي الدين، المتابع بجناية « المساهمة في القتل »، على خلفية حادث قتل الطالب اليساري، محمد ايت الجيد بنعيسى، بداية التسعينات من القرن الماضي، (غادر) محكمة الاستئناف بمدينة فاس، رافعا شارة النصر وموجها تحية الصمود لاخوانه في حزب العدالة والتنمية، الذي قام بانزال قوي خلال المحاكمة، بزعامة رئيس الحكومة السابق، عبد الاله بنكيران. واصطف العشرات من المنتسبين لحزب « المصباح » لتحية حامي الدين، ومبادلته تحية النصر والصمود، رافعين شعارات رافضة لهذه « المحاكمة السياسية، وفق تعبيرهم. واعتبر العديد من المتتبعين ان انزال حزب « البيجيدي » رسالة قوية لخصوم الحزب، خصوصا بعد ردود الافعال الرافضة للمحاكمة، إذا أكد معلقون فايسبوكيون ان أولى جلسات المحاكمة ترجمة فعلية لشعار الحزب « لن نسلمكم أخانا ». وبدأت الثلاثاء في مدينة فاس، محاكمة مثيرة للجدل لقيادي في حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم في المغرب. وسرعان ما تم تأجيل المحاكمة الى 12 فبراير 2019، بحسب وسائل اعلام محلية. ويلاحق القيادي عبد العالي حامي الدين في قضية كان حكم عليه فيها في 1993 تتعلق بالمشاركة، حين كان طالبا بجامعة فاس، في مشاجرة بين طلاب يساريين واسلاميين أدت الى مقتل احد الطلاب اليساريين محمد آيت لجيد. وحكم على حامي الدين حينها بالسجن عامين بعد ادانته ب »المشاركة في القتل ». وقال عبد الصمد إدريس احد محامي القيادي الاسلامي الثلاثاء ان « هذه المحاكمة ما كان يجب أن تتم. حامي الدين حكم عليه (في الماضي) والحكم كان نهائيا ». وأضاف « وفق المبادىء البديهية للقانون، لا يمكن محاكمة شخص مرتين » في القضية ذاتها. لكن جواد بنجلون تويمي احد محامي الطرف المدني رد أنه « يتعين ترك العدالة تقوم بعملها ». وعبر حزب العدالة والتنمية عن دعمه لحامي الدين فيما وصف زعيمه ورئيس الوزراء سعد الدين العثماني قرار قاضي التحقيق بإعادة المحاكمة بأنه « غير مفهوم ». وشكك وزير العدل مصطفى رميد في استقلالية القضاء ما أثار غضب القضاة. ونددت جمعيات قضاة ب « تجاوز » و »مزايدة سياسية ».