اندلعت اشتباكات، أمس الاثنين، بين محتجين تونسيين وقوات الأمن في مدينة القصرين بغرب البلاد بعد انتحار مصور تلفزيوني أشعل النار في نفسه احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المتردية. وتعيد الواقعة إلى الأذهان ما حدث قبل 8 أعوام عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه في محافظة سيدي بوزيد ليفجر ثورة في تونس، بحسب ما وقعت وسائل إعلام. وقال شاهد عيان ل »رويترز » إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الغاضبين، الذين أغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات بحي النور وسط محافظة القصرين احتجاجا على وفاة المصور التلفزيوني، عبد الرزاق الرزقي. وقال الرزقي في مقطع فيديو نشره قبل أن يشعل النار في نفسه: « أولاد القصرين البطالة ( العاطلين على العمل) الذين لا يملكون مورد رزق وليس لديهم ما يأكلون عندما يتأهبون للاحتجاج تحدث عمليات إرهابية يعني اسكت أغلق فمك… نداء للقصارنية سأقوم بثورة لوحدي لأنني سأشعل ثورة لوحدي. سأشعل نفسي ».