عاد محتجو « السترات الصفراء » إلى العاصمة الفرنسية باريس، صباح اليوم السبت، لاستئناف احتجاجاتهم ضد السياسية الاقتصادية التي تنهجها الدولة، حيث رفع المحتجون مطالب موجهة إلى إدارة ماكرون على أثر زيادة الرسوم على الوقود، لكنها اتسعت لتشمل مطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع اليوم السبت على محتجي « السترات الصفراء » الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة باريس. ويعارض المحتجون الضرائب التي طرحها ماكرون العام الماضي على الديزل والبنزين، بغية تشجيع المواطنين على التحول لاستخدام وسائل نقل أقل ضررا للبيئة. وردد بعض المحتجين النشيد الوطني ولوحوا بالعلم الفرنسي، بينما رفع آخرون لافتات كُتب عليها « ماكرون، استقالة » و »ماكرون، لص ». فيما شوهد محتجون آخرون وهم يجمعون الحجارة ويقيمون حواجز للرد على التدخل العنيف لرجال الشرطة. وأظهرت مقاطع فيديو، صورها محتجون ونشروها على حساباتهم الشخصية في تويتر وفيسبوك، النيران مشتعلة في شارع الشانزليزيه، وبعض مخلفات الغازات المسيلة للدموع. وكانت السلطات الفرنسية قد حشدت آلاف من أفراد الشرطة الإضافيين في باريس قبل ثالث مظاهرة ينظمها السبت المحتجون الغاضبون من رفع أسعار الوقود، في الوقت الذي حذر مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف.