أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم الأحد في بيان تشكيل « هيئة مسيرة » لقيادة الحزب برئاسة رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) معاذ بو شارب، مؤكدا بذلك إستقالة الأمين العام السابق قبل اسبوعين. وجاء في بيان للحزب الحاكم الذي يترأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة « تطبيقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، رئيس حزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة (…) فقد تقرر انشاء هيئة لتسيير (الحزب) برئاسة المنسق معاذ بوشارب » رئيس مجلس النواب، وهو من وقع البيان. وكان إعلان إستقالة الأمين العام السابق جمال ولد عباس « لأسباب صحية » عبر وكالة الأنباء الرسمية في الرابع عشر من نوفمبر، ثم نفيه في نفس اليوم من أحد قياديي الحزب، أحدث لغطا لدى وسائل الإعلام. وضمت الهيئة الجديدة اضافة الى المنسق ستة اعضاء خمسة منهم كانوا في المكتب السياسي السابق للحزب، يشكلون « أمانة هيئة التسيير » على ان يتم تشكيل هيئة تنفيذية « في وقت لاحق »، بحسب البيان. واضاف البيان ان القيادة الجديد ستقوم بتحضير مؤتمر استثنائي لم يتم تحديد موعده، ينتظر ان ينبثق منه أمين عام جديد ولجنة مركزية ومكتب سياسي. وخلف ولد عباس في 22 اكتوبر 2016 عمار سعداني الذي استقال بدوره بشكل مفاجئ « لاسباب صحية ». ولم يشر بيان القيادة الجديدة للحزب الحاكم باي شكل من الاشكال الى ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة. وكان ولد عباس اعلن نهاية اكتوبر ترشيح الحزب بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 2019، بينما يثير وضعه الصحي جدلا كبيرا في الساحة السياسية. واضطر ولد عباس المؤيد بقوة لبوتفليقة (81 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 1999، الى تغيير لهجته بعد 24 ساعة من إعلان ترشيح الرئيس بالتأكيد انه « لم يتلق ردا على طلبه » من المعني الأول بالامر.