سخر الإعلامي الجزائري والمعلق الرياضي في شبكة "بي إن سبورتس" القطرية حفيظ دراجي من الأمين العام لجزب جبهة التحرير الحاكم جمال ولد عباس، في أعقاب استقالته المفاجئة بزعم مرضه، على الرغم من تطبيله اللامسبوق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال "دراجي" في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "سنفتقدك.. أشفق على جمال ولد عباس بعد إخطاره بانتهاء دوره اليوم، أشفق على الأفلان الذي يدفع ثمن الرداءة التي يتخبط فيها، وأشفق على دولة تعتبر رجالها مجرد موظفين عندها". وأضاف دراجي قائلا:"سنفتقد كثيرا لخرجاتك، تصريحاتك و وعيدك، سنفتقد تطبيلك للعهدة الخامسة التي ستأتي تداعياتها على غيرك ممن سيطلب منهم الرحيل بعدك ". وأكد دراجي على أنه "سيأتي الدور قريبا على حل المجلس الشعبي الوطني لأنه لم يكن لا شعبي ولا وطني، ولا حتى مجلسا موقرا ومحترما، ولأن أجندة بوتفليقة تقتضي ذلك من أجل ما أسماه ولد عباس “بالاستمرارية". يشار إلى أنه وفي خطوة غير متوقعة قدم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية جمال ولد عباس استقالته من منصب الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر. وقالت مصادر رسمية إن ولد عباس يعاني من مشكلة صحية في القلب ألزمته دخول المستشفى العسكري لتلقي العلاج، ونصحه الطبيب بالراحة لمدة 45 يوما خوفا من تعقد وضعه الصحي مما دفعه للتنحي عن منصبه. وجاء الاختيار على معاذ بوشارب رئيس البرلمان لتعويض ولد عباس في منصبه بالنيابة إلى غاية انتخاب أمين عام جديد للحزب الحاكم. وتأتي استقالة زعيم جبهة التحرير الوطني في وقت نفى فيه القيادي أحمد بومهدي خبر الاستقالة واكتفى في تعليقه على القضية بالقول إن الأمين العام للجبهة تعرض لوعكة مفاجئة أدخلته المستشفى للعلاج، وسيجتمع بالمكتب السياسي قريبا، على حد قوله. ويرى متابعون للشأن السياسي بالجزائر أن هذه الاستقالة جاءت ضمن تغيير واسع سيمس حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ينوي الترشح لولاية رئاسية خامسة تتطلب أمينا عاما قويا يحظى بالإجماع وسط قيادي الحزب العتيد عكس ولد عباس الذي فقد سيطرته على الكثير من القياديين ويفتقد لخطاب سياسي ناضج.