قدّم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، الأربعاء، استقالته من منصبه، حسبما نقلته عدة مصادر. وذكرت المصادر أن استقالة ولد عباس من منصبه جاءت لدواعي صحية، مشيرة إلى أن الأخير تنقل، اليوم، إلى مستشفى عين النعجة العسكري لإجراء فحوصات بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة وغادره في وقت لاحق. وأفادت مصادر جزائرية نقلا عن قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، أن جمال ولد عباس أودع عطلة مرضية طويلة لمدة 45 يوما بطلب من الأطباء الذين ألزموه بالخلود إلى الراحة. وقالت إنه تقرر تولي رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، رئاسة أمانة الحزب إلى غاية انتخاب أمين عام جديد. وتقلد جمال ولد عباس منصب الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، في 22 أكتوبر 2016، خلفا لعمار سعداني. وجاءت استقالة ولد عباس مفاجئة، حيث كانت آخر خرجة له بتصريح دافع فيه عن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى ضد وزير العدل الطيب لوح في قضية التراشق بين الرجلين بخصوص قرارات الوزير الأول حول حبس الإطارات سنوات التسعينات وفرض ضرائب إضافية في قانون المالية 2019 التي رفضها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. كما تعرض ولد عباس لانتقادات لاذعة طعنت في شرعية وصوله للمنصب، بالإضافة إلى تأجيله لدورة اللجنة المركزية للحزب لأكثر من سنة ونصف.