حذر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من نزوعات التيئيس والتبخيس داخل المجتمع المغربي، مبينا أن هذه الظواهر معزولة ولكنها تطغى، وانتقد بشدة منطق « القطار الذي يأتي في الوقت خبر لا يستحق النشر ». ودعا العثماني، في كلمته الافتتاحية للندوة الأولى حول « النموذج التنموي الوطني » نظمها منتدى التنمية للأطر والخبراء لحزب العدالة والتنمية اليوم الأحد بالرباط، إلى خلق دينامية مجتمعية إيجابية تفتح الأمل، لافتا الانتباه إلى أن الجانب النفسي مؤثر في الاقتصاد حيث يمكن أن يبطئه كما يمكن أن ينشطه، مما يتطلب خلق حيوية اجتماعية ايجابية. وأشار العثماني، وفق ما أورد الموقع الرسمي ل »المصباح » إلى أنه حدثت في الآونة الأخيرة تحولات اجتماعية عميقة، بسبب عدة عوامل، في مقدمتها « التواصل الاجتماعي والرقمي »، حيث رفعت انتظارات المواطنين بشكل كبير، قائلا « عالم اليوم ليس هو عالم الأمس ». وأكد العثماني، أن انتظارات المواطنين جزء من مهمة حزب العدالة والتنمية، حيث يعمل على نقلها إلى أي مسؤول على الشأن العام سواء تعلق الأمر بمسؤولي العدالة والتنمية أو غيرهم، مذكرا أن العدالة والتنمية يواصل الإنصات للمواطنين والاستجابة لتطلعاتهم. ليس هناك نموذج تنموي يحتذى به، يقول رئيس الحكومة، « فكل شعب وكل دولة تختار نموذجا حسب احتياجها وسياقها »، مؤكدا أن المغرب لا يريد أن يستنسخ نموذج أي بلد، لكنه لم يستبعد في الوقت نفسه الاستفادة من بعض النماذج الناجحة. وأشار العثماني، إلى أن هناك فرقا بين النموذج التنموي والنموذج الاقتصادي، لأن التنمية أوسع بكثير من التفاعلات الاقتصادية، فالتنمية فيها أبعاد متعددة من بينها الحكامة، موضحا أنه لا يمكن الحديث على أي نموذج تنموي، إذا لم يكن المواطن محور وعمق مختلف السياسات.