اعتبر حكيم بن شماش، الذي أعيد انتخابه، اليوم، رئيسا لمجلس المستشارين لولاية ثانية أن « تجديد الثقة فيه لتحمل مسؤولية رئاسة مجلس المستشارين بثقلها الوطني، وبجسامة حمولتها السياسية والمؤسساتية، تشكل عربون الثقة في الاستمرارية والبناء على التراكم، ولاستكمال تنفيذ البرامج والأوراش الاستراتيجية ». وشدد بن شماش أن « الانتخابات مرت في جو من التباري الديمقراطي، الذي بقدر ما يؤكد على حيوية هذه المؤسسة البرلمانية، فإنه يدعو إلى الاعتزاز الجماعي بالروح الديمقراطية العالية، قبل وأثناء وبعد العملية الانتخابية الخاصة باختيار رئيس جديد لمجلسنا الموقر » وسجل رئيس مجلس المستشارين أنه مقتنع « بالعمل الجماعي والتشاركي والتعبئة المستمرة للخبرة والموضوعية والاشتغال داخلها وفق الأفق الذي حث عليه الملك في افتتاح هذه السنة التشريعية وأوضح بن شماش أنه سيظل على مسافة واحدة مع جميع المكونات، مؤكدا التأكيد تعهده ضمن إعلان النوايا كمرشح، بأن يعمل مع جميع أجهزة المجلس من مكتب وفرق ومجموعات ولجان بشكل تشاركي، وبروح التوافق والتعاون، وبشكل يدمج مختلف التعبيرات المتنوعة للمجلس. وأكد المتحدث ذاته على التحديات المنتظرة سواء تلك المرتبطة بما ينتظر من المجلس أن يقدمه كمساهمة لمجابهة ما يأتينا من مخاطر وتحديات من البيئة الجهوية والدولية شديدة التعقيد، أو تلك المتعلقة بتحديات المساهمة الفاعلة، في نطاق الأدوار الدستورية للمجلس، من أجل الانكباب على الأولويات. وأبرز بن شماش أن أهم الأولويات، على الخصوص، البناء التشاركي لنموذج تنموي مغربي جديد، وتسريع مسار الجهوية المتقدمة، وإنتاج استراتيجية وطنية مندمجة للشباب، وإيجاد حلول مبتكرة في مجال التشغيل، وعرض وطني جديد للتكوين المهني، وتجديد النسيج الوطني للوساطة الاجتماعية والمدنية والسياسية وإعادة بناء منظومة الحوار الاجتماعي.