جدد الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب في بلاغ له عقب انعقاد جامعته الصيفية، يومي السبت والأحد 29 و30 شتنبر 2018 ، بمراكش، مطالبته للحكومة بمأسسة الحوار الاجتماعي وفق منهجية واضحة وجدولة زمنية محددة تفضي إلى توقيع اتفاق اجتماعي يلبي انتظارات الشغيلة المغربية وينهي معاناتها الاجتماعية والمهنية مع التأكيد على ضرورة إطلاق دينامية الحوارات القطاعية. وفي السياق ذاته، دعا الحكومة إلى استئناف جولات الحوار الاجتماعي والتجاوب مع المذكرة المطلبية المرفوعة إليها من طرف الاتحاد، خصوصا ما يتعلق بتحسين الدخل بمختلف أصنافه وتوسيع الحماية الاجتماعية وتسوية مختلف الوضعيات المهنية والفئوية (المتصرفون، التقنيون، المساعدون الإداريون، والمساعدون التقنيون، وحاملي الشهادات، وضحايا النظامين الأساسيين…) واستكمال تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 ابريل 2011، خصوصا الدرجة الجديدة، وحذف السلم 5 من بعض القطاعات المستثناة كقطاع العدل. وطالبت نقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب التي توصف ب « الذراع النقابية » لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، الحكومة بضرورة حماية العمل النقابي بالمقاولات المغربية وصيانة الحريات النقابية وتعزيز سلة القوانين للحد من معاناة أجراء القطاع الخاص وضمان حقوقهم في عمل لائق وحماية اجتماعية حقيقية كالتصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومراجعة الحد الأدنى للأجور وتوحيده بين القطاعين الصناعي والفلاحي. كما جددت مطالبتها بضرورة استكمال تشريع الشغل الضامن للحق في التنظيم النقابي والحريات النقابية وفي مقدمتها التصديق على الاتفاقية رقم 87 المتعلقة بالحرية النقابية وحماية حق التنظيم ، ومراجعتها الفصل 288 من القانون الجنائي وإخراج مختلف القوانين ذات العلاقة بالعمل النقابي من قبيل قانون النقابات المهنية وقانون تنظيم حق الإضراب للمساهمة في تقوية وعقلنة المشهد النقابي وصيانة حق الانتماء النقابي. وحملت نقابة « البيجيدي » الحكومة المسؤولية الكاملة في ضرورة الإسراع بإخراج مدونة التعاضد إلى حيز الوجود، وكذا القانون الإطار للأعمال الاجتماعية، مع ضرورة افتحاص كل التعاضديات ومؤسسات الأعمال الاجتماعية من قبل الجهات المسؤولة على حماية المال العام وتفعيل المبدأ الدستوري المقر لربط المسؤولية بالمحاسبة. وفي موضوع آخر، استنكرت نفس الهيئة النقابية كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تحاول بعض الجهات تكريسه وفرضه عبر مختلف المجالات بما فيها الفن والرياضة وغيرها، مؤكدة دعمها لكل الشعوب المضطهدة والمظلومة.