تمكن الشاب المغربي فؤاد، والملقب ب »ليل زوو »، من حجز مكانة له ضمن الكبار على المستوى العالمي في « البريك دانس »، إذ فاز بجائزة أحسن « بريك دانسر العالم » لكن بألوان النمسا وينحدر الشاب المغربي، من حي السلامة بمدينة الدارالبيضاء، وهو المكان الذي بدأ به يمارس هوايته المفظلة. ويحتفظ الشاب بذكريات قاسية بحيه، حيث كان يمارس هوايته، إذ تعرض لمضايقات عدة سواء من قبل السلطات الأمنية أو الجيران. وانتسب لفرقة « hiba king zoo »، لتطوير مهاراته وصقل موهبته، إذ دأب على الحضور إلى تمارينه، طيلة سنوات من الكفاح في سبيل تحقيق حلمه. ووقف « ليل زو » في وجه كل التحديا والصعوبات والمضايقات التي تعرض لها، أثناء حضور للحصص التدريبية وللتمارين اليومية. ووصلت المضايقات مداها عندما اشتكى الجيران من هذه التدريبا، إذ تدخل الأمن لمنعها، الأمر الذي جعل « ليل زوو » ينهار ويستسلم للبكاء، أمام انسداد الأفق أمامه، وهو إبن حي شعبي معروف ب »الاجرام ». ساعدت هذه المضايقات والتحديات « ليل زوو » لمواصلته مغامرته، إذ مثل المغرب في تظاهرات عالمية، دون أن يسلط عليه الضوء، وبقي حبيسا للجانب المظلم للمغرب. غادر « ليل زو » المغرب نحو النمسا بحثا عن أفق جديد يتيح له صقل موهبته أكثر، فكان له ما أراد وسطع نجمه عاليا. حصل « ليل زوو » على الجنسية النمساوية وصار ممثلا لها في كبريات التظاهرات العالمية.