أكد وفد من الأعضاء السابقين في الكونغرس الأمريكي، المنتمين للجمعية الأمريكية للأعضاء السابقين في الكونغرس، اليوم الجمعة بالداخلة، أن المغرب، الذي يعتبر بوابة لإفريقيا، يظل شريكا أساسيا في مجال التنمية بالقارة السمراء. وأوضح الوفد، خلال ندوة صحفية أعقبت لقاء عقده مع المنتخبين ومنظمات المجتمع المدني بجهة الداخلة – وادي الذهب، أن « المملكة، التي تعد معبرا وجسرا نحو إفريقيا والمحيط الأطلسي، هي شريك لا محيد عنه في مجالي التنمية والتطوير بالقارة »، معتبرا أن ذلك تجسيد لرؤية الملك محمد السادس للتنمية المشتركة مع إفريقيا. وأكد الوفد، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب (من 9 إلى 15 شتنبر الجاري) في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المغربية – الأمريكية، على أهمية دعم المملكة في توجهاتها الاقتصادية ومسارها التنموي والجهود التي تبذلها من أجل تطوير القارة الإفريقية. وأشار أعضاء الوفد إلى أن اللقاءات التي عقدوها مع مجموعة من السياسيين ورجال الأعمال بالمملكة مكنتهم من الوقوف على عدد من الفرص الاستثمارية المهمة بالمغرب، البلد الذي نجح في دعم وتعزيز حضوره الاقتصادي في إفريقيا. وأكد أعضاء الوفد أنهم اطلعوا، بهذه المناسبة، على أسس الشراكة التي يطمح إليها المغرب مع الولاياتالمتحدة بالنسبة للقطاعين الاقتصادي والتجاري وكذا الجهود المبذولة لتطوير قطاع الاستثمار بالمملكة، مضيفين « لقد لمسنا تطورا إيجابيا وتفاؤلا كبيرا يرجع بالأساس إلى الرؤية الملكية للنهوض بالمؤهلات الاقتصادية للبلاد وتعزيزها على نحو متزايد ». واعتبروا أن هذه الزيارة تندرج في إطار ترسيخ العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع بين المغرب والولاياتالمتحدة، وكذا الرقي بمستوى التعاون الثنائي ليشمل قطاعات متنوعة، منوهين في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال تبادل المعلومات الأمنية ومكافحة الإرهاب. وخلص الوفد الأمريكي إلى أن « هناك قناعة راسخة بأن المغرب، بلد السلم والأمن والتسامح وتعايش الثقافات، يحظى بمكانة مهمة ورفيعة على الصعيد الإسلامي ».