استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني صباح يوم الاثنين 10 شتنبر 2018 بمقر رئاسة الحكومة، وفدا من الأعضاء السابقين في الكونغرس الأمريكي المنتمين للجمعية الأمريكية للأعضاء السابقين في الكونغرس، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المغربية الأمريكية. وخلال هذا اللقاء، أعرب الجانبان عن ارتياحهما لجودة علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين، وكذا لمستوى الشراكة الاستراتيجية المغربية الامريكية، التي تشمل العديد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا لتعاون البلدين الصديقين في إطار عدد من الملفات الحيوية من قبيل محاربة التطرف والإرهاب وتعزيز ظروف السلم والأمن الدوليين. وأعرب رئيس الحكومة في هذا الإطار عن امتنان المغرب للثقة التي يحظى بها من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما يكرس ذلك حجم ومستوى مشاريع التنمية المسجلة في إطار حساب تحدي الألفية المغرب، الذي يعرف حاليا تنفيذ ميثاقه الثاني بعد النجاح الذي عرفه الميثاق الأول. وأشاد رئيس الحكومة بنوعية البرامج المسطرة في إطار هذا الميثاق والتي تتكيف مع أولويات المملكة المغربية في قطاعات حيوية من قبيل التعليم والتكوين المهني ورفع مستوى القدرات، وكذا في المجالات الصناعية والفلاحية. كما استعرض رئيس الحكومة من جهة أخرى مجموعة من القطاعات الواعدة التي تحظى باهتمام خاص للحكومة وتوفر إمكانيات هامة للاستثمار بالمغرب، من قبيل تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز البنيات التحتية وتحلية مياه البحر. ومن جهتهم أعرب الأعضاء السابقون في الكونغرس الأمريكي عن ارتياحهم لمستوى الشراكة الأمريكية المغربية، باعتبار المغرب البلد الإفريقي الوحيد الذي يربطه اتفاق تبادل حر مع الولاياتالمتحدة، كما عبروا عن رغبتهم في العمل على تشجيع الاستثمارات الأمريكية في المغرب في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتطرق الجانبان للدينامية التي تعرفها التنمية بالقارة الإفريقية، حيث ذكر رئيس الحكومة بمبادرات المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، الرامية لخلق شروط التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في مجموعة من دول القارة، مما يجعل من المغرب بوابة متميزة على القارة وشريكا هاما للولايات المتحدةالأمريكية في إطار برامج ثلاثية للتعاون في مختلف المجالات لفائدة الدول الإفريقية.