مرة أخرى لم تخل حوارات رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران من قفشات. وهكذا حضرت عفاريت وتماسيح رئيس الحكومة التي أثارها في البرلمان وفي المجالس الحكومية وفي لقاءاته الحزبية. لكن، هذه المرة أثيرت على لسان الصحافي في قناة الجزيرة أحمد منصور في برنامج بلا حدود، الذي طلب منه أن يحدد من يكون هؤلاء التماسيح والعفاريت الذين يثيرهم ليعرف المغاربة عليهم، فما كان من رئيس الحكومة إا أن رد:"حتى أنا لا أعرفهم" قال إن ملوكنا يتخدون القرار المناسب في الوقت المناسب وأكد إن العدالة والتنمية لم تخرج للشارع حفاظا على الملكية، وأضاف أن كل ملوكنا السابقين صالحين بأذن الله. وقال حينما أثير ملف الفساد:"هدفي ليس محاربة الريع والفساد، لكن أريد أن أقول لأصحاب اقتصاد الريع والفساد كفى، الذي يحصل يوميا على عشرات الآلاف من الدراهم يوميا عن طريق الفساد يجب أن يتوقف، أقول للذين استفادوا يكفي باركا كفاية، وليس من الممكن أن يستمر". ولكن، أكثر تصريحاته التي أثارت جدلا وخلقت نقاشا واسعا على صفحات الفايس بوك ما قاله عن أسلوبه وفلسفته في محاربة الفساد، إذ قال بلغة أثارت المتتبعين، لاسيما وأن الحزب الذي يقوده بنى برنامجه الانتخابي وفلسفته على محاربة الفساد: "لا يمكن القضاء على الريع والفساد، هناك ملفات تحركت في القضاء، وزير العدل ليس هو الذي دفع هذه الملفات"، وحرص على التأكيد أنه ضد مفهوم "ملاحقة الساحرات" أو ملاحقة الفاسدين مبرزا ضمن تبريراته أن "هذه ستكون جريمة في حق الوطن"، مؤكدا أن الدولة تحتاج للمستثمرين وليس هروبهم، واستشهد بمثال إيران بعد نجاح ثورة الخميني التي لاحقت رجال الأعمال وعانت اقتصاديا، كما استشهد بالرسول عندما عفى عن الذين أدوه من قبل "عفى الله عما سلف". ويذكر أن مفهوم ملاحقة الساحرات هو تعبير أمريكي أطلق على الحملة التي كان قد قادها السيناتور ماكارثي ضد نجوم السينما الذين جرى اتهامهم بالتعاطف مع الشيوعية ومن ضمنهم شارلي شابلن. وحينما أثيرت حركة 20 فبراير قال للصحافي:أين 20 فبراير؟ وأضاف:"الذين يتهموننا بالسطو على حركة 20 فبراير، ما عليهم إلا أن يرفعوا دعوة ضدنا في المحكمة"