سجل الناشط الحقوقي، والكاتب الأول للشبيبة الطليعية السابق، محمد الغلوسي، عجز القوى الديمقراطية بالمغرب في قيادة النضال والجماهير، بعدما رفعت يدها عن الجامعة والحقل الثقافي وغابت عن تأطير الشباب. وأوضح الغلوسي، الذي كان يتحدث مساء أمس في لقاء نظمته فيدرالية اليسار بأحد الفنادق بالدار البيضاء، أن عجز القوى الديمقراطية، كشفت عنه عدة محطات ومنها محطة ظهور حركة 20 فبراير. وأكد الغلوسي في لقاء حول "واقع الحركة الديمقراطية وسؤال إعادة البناء"، وسط حضور قيادات بارزة في اليسار، أن المجتمع المغربي طرأت عليه تحولات على جميع المستويات، إلا أن القوى اليسارية، يضيف الغلوسي، تعاملت معها بأدوات كلاسيكية وبمنطق الجمود وليس منطق التحول. وفي رسالة مشفرة إلى قيادات اليسار، قال الغلوسي، الذي يشغل رئيسا للجمعية المغربية لحماية المال العام، وهو يتحدث عن السبيل للخروج من هذه الأزمة التي يعيشها اليسار:"يجب الإقرار بشكل جماعي عن هذا العجز، وأن يتنازل كل تنظيم ويعترف بالآخر، وكذا الاعتراف بكل الطاقات التي يتوفر عليها اليسار".