قال مركز البحوث حول العولمة « نيج ماروك » (مقره مكسيكو)، إن الملك محمد السادس جدد التأكيد في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب، على ثوابث الموقف المغربي من قضية الصحراء المغربية، مشددا على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تحظى بدعم كبير من قبل المجتمع الدولي، هي الحل الوحيد المقبول من طرف المملكة. وأكد مدير المركز محمد بادين اليطيوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الخطاب الملكي أبرز تطابق موقف المملكة حول قضية الصحراء المغربية مع موقف الأممالمتحدة « وهو الأمر الذي يعزز الموقف المغربي ». وفي معرض حديثه عن السياسة الإفريقية للمغرب، قال الأكاديمي إن الملك، بين من خلاله إعرابه عن الشكر والتقدير للقادة الأفارقة، أن الاستراتيجية المغربية داخل الاتحاد الإفريقي تتمثل في الحصول على أقصى دعم لمخطط الحكم الذاتي، مؤكدا أن هذه الرؤية الإفريقية للمملكة قد أعطت أكلها بالفعل، كما يتضح من خلال التفاعل الايجابي للقادة الأفارقة مع المواقف المبدئية للمغرب. وتابع أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمريكتين في مكسيكو قائلا، « لقد أظهرت هذه الرؤية الملكية تبصرها، لأن أعداء المغرب يخسرون كل يوم ما تبقى لهم من دعم ». وفي هذا الصدد، أبرز الاكاديمي أن الملك أكد في خطابه السامي أن المغرب « يواصل بكل ثقة والتزام، انخراطه في الدينامية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بالتعاون مع مبعوثه الشخصي ». وبخصوص تكوين الشباب، أشار إلى أن الخطاب الملكي كان بمثابة دعوة صريحة لتجديد الحكامة لتلبية الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة من المجتمع في مجالات التعليم والتكوين والتشغيل. وخلص السيد اليطيوي الى أن الخطاب الملكي رسم خارطة طريق ترتكز على ضرورة تعزيز تعلم اللغات الحية كعامل مساعد على الاندماج في سوق العمل ودعم مبادرات المشاريع الفردية.