عيّن رئيس الوزراء السويدي الجديد وزيرة "للتعليم ما قبل الجامعي ورفع الكفاءات"، مسلمة لاجئة من البوسنة، تبلغ من العمر 27 عامًا، وهي الخطوة التي نالت اعجاب الكثيرين. ولدت عايدة هادزيلك (Aida Hadžialić) عام 1987 في بلدة فوتسا في البوسنة. وفي عام 1992 لجأت وهي ما زالت طفلة مع عائلتها المسلمة إلى السويد هربًا من الحرب. ونشأت "عايدة"، حسب ما جاء في موقع "ايلاف" في مدينة هالمستاد وتخرجت من جامعة لوند بالحقوق، وعيّنت نائبة لرئيس بلدية المدينة التي ترعرت فيها. ويوم الجمعة تم تعيينها وزيرة في الحكومة الجديدة. وتعرف الوزيرة الجديدة في محيطها بنشاطها التربوي والاجتماعي بالإضافة إلى نشاطها في البلدية، الأمر الذي دفع بمجلة اقتصادية شهيرة في السويد إلى وضعها بالمرتبة العاشرة بين 100 امرأة مميزة. والمعلومات المتوفرة عن عايدة هادزيلك (Aida Hadžialić) تقول إنها تهوى الاستماع إلى الموسيقى والتصوير وتحب روايات الكاتب الأميركي أرنست همنغواي. ويبدو أن حكومة الرئيس السويدي الجديد نالت الكثير من الإعجاب لهذه الأسباب بالإضافة إلى خطابه وبرنامجه السياسي الذي أشار فيه إلى أن بلاده ستعترف ب "دولة فلسطين"، مشيرًا الى ان حل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني يمر عبر حل الدولتين. وقال لوفين في خطاب عن السياسة الخارجية إن "حل الدولتين يفترض اعترافًا متبادلًا وإرادة التعايش السلمي. لذلك ستعترف السويد بدولة فلسطين". واوضح أن ذلك يتم في اطار احترام "المطالب المشروعة للفلسطينيين والاسرائيليين في ما يتعلق بحقهم في الامن وتقرير المصير". والحكومة الجديدة التي تشكلت الجمعة وتضم الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر، اكثر تأييدًا للقضية الفلسطينية من الحكومة السابقة التي كانت تطبق سياسة كبرى بلدان اوروبا الغربية حول القضية الفلسطينية. والاعتراف بالدولة الفلسطينية والدعم "النشط لعمل المصالحة" هما من اولويات الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يرغب ايضاً في "النظر بجرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل ورفع الاحتلال عن غزة". ولم يحدد رئيس الوزراء ما اذا كان اعتراف ستوكهولم بالدولة الفلسطينية سيطرح للتصويت في البرلمان الذي لا تحوز فيه الحكومة الاكثرية. وقالت وزيرة الخارجية السويديةالجديدة مارغوت وولستروم في حديث اذاعي إن السويد ستنضم بذلك "الى 130 بلدًا في العالم سبق أن اتخذت هذه الخطوة". واضافت "نعتقد ايضاً أنها اشارة مهمة للتمكن من الوصول الى حل الدولتين". وسبق ان ايدت ستوكهولم حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة العام 2012. لكنها رفضت العام الفائت انضمامها الى منظمة اليونيسكو.