قررت إسرائيل، صباح اليوم الأحد، استدعاء سفير السويد لديها، كارل ماغنوس، للاحتجاج على إعلان بلاده اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين. وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، إن "وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يعرب عن أسفه لإعلان رئيس الوزراء السويدي (ستيفان لوفين) عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين". وتابعت "رئيس الوزراء السويدي لم يمعن النظر في الأمور ويدرك حقيقة أن الجانب الفلسطيني هو العائق الرئيسي أمام أي تسوية سياسية منذ عقديْن". ووفق البيان، أكد ليبرمان أن "أي خطوة لجهة خارجية لن تأتي بديلاً عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة"، معتبراً أن "حل القضية الفلسطينية يجب أن يندرج ضمن تسوية شاملة بين إسرائيل والعالم العربي بأسره". وحتى الساعة 10 ت.غ، من صباح الأحد، لم ترد أنباء عن وصول السفير السويدي إلى مقر الخارجية الإسرائيلية. بدوره رحب النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي(البرلمان)، أحمد الطيبي، في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية، بقرار السويد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متوقعاً أن تتبعه اعترافات مماثلة من دول عدة. يذكر أن فلسطين وزعت الأسبوع الماضي، مسودة مشروع قانون، على أعضاء مجلس الأمن ال15، تمهيدا لتقديمه رسميا للمجلس، وينص على انهاء "الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر/ تشرين ثاني 2016. كان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، قال الجمعة الماضي، خلال خطابه الأول بعد المصادقة على تشكيل حكومته الائتلافية، إن مملكة السويد ستعترف بدولة فلسطين وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، على رفع التمثيل الفلسطيني من "كيان مراقب" إلى "دولة مراقب غير عضو"، بأغلبية 138 دولة مقابل اعتراض 9 دول وامتناع 41 عن التصويت. وتعترف بعض دول الاتحاد الأوروبي كالمجر وبولندا وسلوفاكيا بفلسطين لكنها اتخذت هذه الخطوة قبل انضمامها للاتحاد، ووفي حال اعتراف السويد ستكون أول دولة تتخذ هذه الخطوة أثناء عضويتها بالاتحاد.