أعلنت شركة الخطوط الملكية الجوية المغربية « لارام »، عن إلغاء ثماني رحلات، اليوم السبت، فيما سيحدث اضطراب في خمسة عشرة رحلة جوية. وبهذا يرتفع عدد الرحلات الملغاة من قبل الشركة منذ إضراب ربابنتها إلي حوالي 78 رحلة، بسبب خلافات مع طياري الشركة، الذي انطلق منذ إحدى عشر يوما. الشركة المغربية البارزة في الرحلات الجوية، وضعت نظاما يسمح للمسافرين المتأثرين بهذه الإلغاءات من تأجيل مواعيد رحلاتهم قبل تاريخ 15 من غشت المقبل دون أن يشمل ذلك التغيير أية تكاليف إضافية، كما يمكنهم استرداد ثمن التذكرة إذا اقتضى الحال ذلك. وتساءل عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، في وقت سابق عن » الإجراءات المستعجلة التي ستقوم بها وزارة قطاع السياحة والنقل، لحماية حقوق المواطنين المغاربة فيما يخص تسهيل عملية سفرهم لأداء مناسك الحج في ظروف عادية ومريحة؟، » معتبرا أن « الارتباك الذي تعرفه مؤخرا حركة الطيران يؤثر على الأمن الروحي للمغاربة. » وكشف وهبي القيادي بحزب « الجرار » في السؤال الموجه لوزير السياحة، محمد ساجد، أن قطاع الطيران بالمغرب في الآونة الأخيرة ، يعيش على إيقاع ارتباك كبير، وذلك بسبب ارتفاع حدة الإضراب الذي يخوضه الربابنة، الأمر الذي انعكس سلبا على حركية الطيران وإلغاء العديد من الرحلات التي كانت مبرمجة مسبقا، مما أثر بصورة سلبية على نفسية المسافرين، خاصة أولئك المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، وهذا ما يشكل في الواقع مسا خطيرا بالأمن الروحي للمغاربة. » وأوضح وهبي خلال سؤاله الكتابي » أن استمرار هذا الارتباك في حركة الطيران، ونحن على بعد خطوة من إعطاء أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لانطلاق بعثة الوفد الرسمي الذي سيتوجه هذه السنة لأداء مناسك الحج، ينذر بتزايد حدة الاحتقان وغضب المواطنين، لاسيما مع استمرار الغياب التام للحكومة التي من المفروض أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة في ضمان ظروف وسلامة الأمن الروحي للمغاربة. » وواصلت الشركة منذ الأسبوع الماضي إعلاناتها لإلغاء عدة رحلات جوية، وتأجيل أخرى، فيما يستمر الربابنة في إضرابهم غير المعلن ومطالبتهم بتحسين وضعيتهم والرفع من أجورهم وتعويضاتهم السنوية وفتح حوار اجتماعي جديد.