رفضت السلطات المغربية عودة أكثر من 200 امرأة مغربية كنّ قد التحقن رفقة أطفالهن بأزواجهن، المقاتلين إلى جانب جماعات إرهابية ، ويعشن الآن ظروفاً صعبة داخل مخيمات في شمال سوريا. وأكد مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن السلطات المغربية أبلغت » قوات سوريا الديمقراطية » رفضها إعادة أكثر من 200 امرأة وطفل، عالقين الآن بمخيمات في شمال سوريا، إلى المملكة. وأضاف المرصد، أن « السلطات المغربية أبلغت موقفها هذا إلى قوات سوريا الديمقراطية الكردية، التي تتواجد تلك النساء والأطفال في مخيماتها بسوريا بعد مقتل أو فرار أزواجهن الذين كانوا في معظمهم من مقاتلي تنظيم داعش وتنظيمات متطرفة أخرى » وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان، قد طلب في وقت سابق، من الحكومة المغربية العمل على إعادة الأطفال والنساء الموجودين في مخيمات شمال سوريا إلى بلدهم بعد توصله بنداءات استغاثة منهم ومن ذويهم بالمغرب. وحسب مرصد الشمال فإن بعض النساء اللواتي التحقن بأزواجهن الذين كانوا يقاتلون إلى جانب جماعات إرهابية وعلى رأسها تنظيم « داعش »، عبرن عن ندمهن على السفر إلى سوريا، وأنهن مستعدات للخضوع لمحاكمة عادلة، شريطة إعادتهن رفقة أبنائهن إلى بلدهن وعدم تركهن لمصير مجهول. وفي أول رد حكومي على الموضوع، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، إنه سيراسل الوازرة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بخصوص ما كشف مرصده حقوقي، حول رفض المغرب استقبال أكثر من 200 مغربية كن يعشن في صفوف « داعش » وتنظيمات متطرفة أخرى. وأوضح ذات المصدر خلال ندوة صحفية، أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، مساء أمس الخميس أنه سيطرح الحالة على الوزارة الوصية لمعلومات أدق.