أصبح من المؤكد أن النجم السينمائي، وأشهر عزاب العالم، "جورج كلوني"، الذي دخل القفص الذهبي مؤخرا، سيحل بمدينة مراكش الحمراء، لقضاء شهر العسل رفقة عقيلته، المحامية اللبنانية، أمل علم الدين، بعد أن خصصت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، مقالا مطولا، تحدثت فيه عن الأسباب الثاوية وراء اختيار الزوجين الاتجاه صوب مراكش، عوض عواصم عالمية أخرى، وأهم المميزات التي تزخر بها المدينة الحمراء. وذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" أن مدينة مراكش، التي وصفتها ب"الساحرة" تعكس سحر وبقايا الاستعمار الفرنسي، وعمق الثقافة العربية التي تنهل من التاريخ التليد للمغرب"، مشيرة إلى أن "لا غرو في أن تتحول مدينة مثل هاته إلى قبلة لكبار مشاهير الفن والرياضة سواء لإقامة حفلات الزفاف، أو لقضاء شهر العسل".
وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على المميزات التاريخية للمدينة الحمراء، وكيف أنها تجمع بين الإرث الحضاري، والديني من خلال منارات المساجد، والإرث العصري الذي يتجسد في فضاءات عصرية حديثة من مطاعم، وفنادق ومنتجعات وفر أفضل الخدمات لزوارها.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن فنادق، ومطاعم مدينة مراكش توفر لزوارها أكلات عالية من مختلف الأذواق، كما أن الزائر يمكنه أيضا تناول الأكلات التقليدية المغربية التي تزخر بها فنادق ساحة جامع الفنا المصنفة كإرث ثقافي عالمي من قبل منظمة "اليونسكو".
فمطعم "كونتوار دارنا"، تردف الصحيفة البريطانية، يتوفر على مطعم للأكل وحانة تجذب المشاهير والمسافرين على غرار فضاء "glory of Marcel Chiche's Parisian vision" بباريس، كما أن المدينة توفر خليطا يجمع بين المأكولات الشرقية والغربية، والوجبات المحلية ممثلة في الطاجين المغربي التقليدي.
أما على مستوى الاقامات الفندقية، فتوقفت "ذي إندبندنت" عند فندق "المامونية"، الذي وصفته ب"مفخرة" المدينة الحمراء، والذي تم اختياره كأفضل فندق عام 2013 من قبل مؤسسة "Condé Nast Traveller" العالمية لأجود الفنادق. فضاء "بيب نيرو" بدوره يعد فضاء متميزا للراغبين في قضاء أوقات ممتعة، حيث يعد من بين أفضل الأماكن التي يمكن للزائر أن يتناول فيها وجباته، حيث جرى تصنيفه من قبل موقع الأسفار "TripAdviser"، نظرا للأجواء الرومانسية التي يوفرها لمرتاديه من الزوار.
مدينة مراكش الحمراء توفر أيضا أماكن لقضاء لحظات رومانسية، كحدائق "الماجوريل" بمركز المدينة "جليز"، وتسمى الماجوريل نسبة إلى اسم بانيها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل الذي بدأ تأسيسها سنة 1924.
ووصفت ""ذي إندبندنت" الحدائق بأهم معالم مدينة مراكش السياحية، حيث تم تحويل المبنى المحاط بالحديقة إلى متحف للفنون الإسلامية، كما أن الحديقة تحتوي على نباتات وأزهار نادرة قادمة من القارات الخمس خصوصا مختلف أنواع نبات الصبار.
المدينة تزخر أيضا بمنتجع "نيكي بتش"، كما أن المدينة القديمة، وخاصة ساحة جامع الفنا توفر فضاءا للانغماس في الجانب الثقافي للمدينة الحمراء، علاوة على جبال توبقال وامليل وأسني التي تبرز كقبلة لهواة الراحة والهدوء والسياحة الجبلية.