أكد عبد الهادي خيرات عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد ل"فبراير.كوم" أن نداء المكتب السياسي لحزبه للمشاركة في مسيرات الحركة يدخل في صميم الدعم والمساندة اللذين عبر عنهما الحزب منذ ميلاد الحركة. وقال بالحرف:"منذ اليوم الأول الذي ولدت فيه حركة 20 فبراير، عبرنا عن دعمنا لها وفتحنا لهم مقرنا، ولم نتأخر قط عن مساندتها طيلة هذه المدة. ولا أفهم لماذا تسألونني عن المستجد الذي يجعلنا نساندها اليوم في مسيرة الأحد 22 يوليوز 2012. لكن لدي ملاحظات جوهرية. نحن ضد أي نوع من المزايدات." وكان هذا رده حينما استفسرناه في "فبراير.كوم": ما الذي تقصده بالمزايدات؟ "إياه نقولها ونعاودها. المزايدة ممعناش..واللي لعب كنقول ليه راحنا ملاعبينش.. الشعارات اللي فيها مزايدات ماعندنا مانديرو بيها النظام عندو قدسيتو.. نحن حريصين على رفع الظلم ومحاربة الفساد..ماشي نمشي للزنيقة ونقلب على شهيد وعوض تنظيم مسيرة بعد الفطور على الساعة العاشرة ليلا أو قبل، أتجه نحو تنظيم المسيرة إلى غاية وقت متأخر من الليل أو إلى غاية مطلع الفجر.. هذا أنا أسميه "بالعربية تاعرابت:"التنوعير".. أنا مع الاحتجاج الشريف الذي يعبر عن مطالب مشروعة وضد الاحتجاج الذي يخبئ "اخزيت" لا ننسوا أن الأمر يتعلق بساحات عمومية، وبالتالي لا أفهم كيف يمكن أن يصر أحدهم أو جهة ما على الاحتجاج في درب السلطان مثلا أو في شارع يمتلئ بالحافلات والباعة..؟ أعتقد أن كلامي واضح وأن رسالتي للمزايدين أكثر من واضحة. باختصار، لا أريد من المزايدين أن ينزعوا عن حركة 20 فبراير قدسيتها، لأن "التنوعير" والمزايدات عموما من شأنها الحلق الضرر بالحركة وبالأهداف التي أسست من أجلها وفي مقدمتها تحقيق العيش الكريم للمواطنين ومحاربة الفساد.. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن نداء نسب إلى المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم السبت 21 يوليوز 2012 من اجل التعبئة والمشاركة في مسيرات الاحد 22 يوليوز 2012، قبل أن يتبين أن البلاغ مزور. إنه البلاغ الذي أثار اهتمام المتتبعين لخطوات الحزب الاشتراكي، على اعتبار أن المساندة كانت دائما شفاهية، واعتمد فيها على الشباب للنزول إلى الشارع، لكن يبدو أن عودة حزب عبد الرحيم بوعبيد والمهدي بنبركة إلى صفوف المعارضة لم يصل إلى درجة إصدار نداء صريح يدعو إلى المشاركة في مسيرات الحركة، كما تم تداوله على نطاق واسع على الفايسبوك وهذا نص البلاغ الذي تدوول: "اقتناعا من الحزب للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمطالب المشروعة لحركة 20 فبراير المتمثلة في إسقاط الفساد والاستبداد و من أجل تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الكاملة بين النساء والرجال وإقرار الديمقراطية بكافة ابعادها السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يدعو المكتب السياسي للحزب للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المناضلين والمناضلات وعموم المواطنين والمواطنات، إلى المشاركة المكثفة في مسيرات حركة 20 فبراير ليوم الأحد 22 يوليوز 2012 في كافة ربوع المغرب."