طالبت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة في مؤتمرها الرابع، الذي انطلقت أشغاله زوال اليوم بالرباط، بمغرب "علماني متنوّع ومتعدد يضمن الحقوق والحريات لمواطنيه"، وهو الشعار الذي اتخذته الشبكة لمؤتمرها الذي ستحتضن بوزنيقة فعالياته نهاية هذا الأسبوع". وأكد أحمد التيجاني الهزاوي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن "اختيار هذا الشعار نابع من رغبة الشبكة في تأسيس مؤسسات قوية تضمن الحقوق وتحمي الحريات"، مضيفا أن" وزارة الداخلية منعتْ الشبكة من إشهار الشعار في الفضاء العمومي".
وانتقد التيجاني تعاطي الدولة والحكومة مع ملف اللغة الأمازيغية، حيث اعتبر أن "وضعية الأمازيغية ما بعد دستور 2011، لا تختلف عن السابق رغم أن ترسميها"، مشيرا إلى أن هناك غياب لإرادة سياسية للتحول نحو عدالة لغوية في المغرب، وأن وزراء الحكومة يتسابقون لإصدار نصوص قانونية لعرقلة الأمازيغية".
وفي سياق متصل، أوضح أحمد أرحموش، رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة أن "الأمازيغية لم تبلغ بعد ما نطمح إليه"، لافتا النظر إلى أن " وضعية اللغة والثقافة الأمازيغيتين، ما زالت تعرف تراجعا إلى الوراء".
ولم يسلم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بدوره من النقد اللاذع، حيث أكدت الشبكة أنه يعرف ارتباكا تنظيميا، ولم يقدم ولو مبادرة واحدة لتخفيف الوطأة عن الأمازيغية".