قالت برلمانية العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، إن هناك « حملة شرسة » غير معروفة المصدر والغايات تخاض ضد حزب العدالة والتنمية « من خلال فريق »المسخرين » اعلاميا وفايسبوكيا لاستغلال المقاطعة سياسيا لاستهداف حزب العدالة والتنمية واضعافه ». ووصفت خرجات بعض وزرائه ب « الكارثية »، مضيفة: « فبعد ان اجتهد المجتهدون في اتهامه باطلاق حملة المقاطعة وتوجيهها،أثبت المغاربة المشاركون في المقاطعة كذب الادعاء،وبعد أن ثبتت جدية المبادرة المدنية،تم استدراج بعض وزراء الحزب للدخول في مواجهة مباشرة مع حركة مدنية متنامية ». وأوضحت ماء العينين أن البيجيدي لوحده بدأ « يتحمل تبعات اختيارات الحكومة التي اختار وزراء كل الأحزاب المشاركة فيها الصمت والانسحاب وانتظار مرور العاصفة، وحدهم بعض وزراء حزب العدالة والتنمية كان لهم اختيار آخر ». وزادت موضحة في تدوينة على « فيسبوك » أن « السؤال اليوم منصب على موقف الحزب من خلال الأمانة العامة التي اعتادت تقديم توجيهات للفريق النيابي والزامه بالانضباط لها بدعوى أثرها السياسي على الحزب »، مشيرة أن « نفس السؤال يطرح حول تصرف الأمانة العامة مع الفريق الوزاري،وإذا كان هذا الأخير يمارس اختصاصاته الدستورية بعيدا عن قرارات الحزب ولايجد نفسه ملزما بها لأن أعضاءه « رجال دولة »ولهم مسؤوليات في حكومة صاحب الجلالة بعد التعيين،فيمكن التذكير أن للبرلمانيين أيضا اختصاصات دستورية ومسؤوليات تجاه الناخبين الذين منحوهم شرعية التمثيل ». ومع ذلك، تضيف ماء العينين، فنحن متفقين على أن الحزب هو الذي وضع كل واحد في موقعه وأن النقاش يجب أن يتم بداخله بهدوء واتزان،لأن الناس لا يفرقون بين الوزراء والبرلمانيين وبين الحزب،وهذا أمر مشروع.وأذا سلمنا بذلك فمسؤولية الجميع تصير مضاعفة .نفس الهجوم يتكرر على الحزب بعد دعوته الى جانب هيئات أخرى للمشاركة في مسيرة دعم فلسطين، وفق تعبيرها. وكشفت برلمانية البيجيدي أنه « اذا كان أعضاء الحزب المناضلين أول من ينتقد اختيارات وزراء الحزب وبرلمانييه وقيادته حينما تكون خاطئة أو غير منحازة للمطالب الشعبية،فإن ذلك يعني قوة هذا الحزب وحياته والرهانات الديمقراطية والنضالية للعديد من أعضائه ومتعاطفيه،ولا يعني أبدا أن هذا الحزب صار هشا يسهل التطاول عليه من طرف كل من هب ودب ». وختمت ماء العينين تدوينتها بالحرف: « ومادام كل شيء في هذا البلد لازال يدور حول هذا الحزب،فهذا يمنح شحنة أمل لشبابه الصادقين في الاستمرار في حمل المشعل،ولينظروا في كل مرة لطبيعة المسخرين لمهاجمة الحزب ليعلموا أن الأمور لاتزال بخير،وأن الحزب سيتجاوز المرحلة الصعبة بإرادة الصادقين من أبنائه ».