لا تزال تصريحات وزير الاقتصاد و المالية محمد بوسعيد ، التي وصف فيها المواطنين المغاربة المقاطعين لمنتوجات ثلاث شركات تزود السوق المغربية بمنتجات الحليب و المحروقات و المياه المعدنية، ب"المداويخ" تتفاعل . تصريحات بوسعيد التي خلفت استنكارا كبيرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، و التي اعتبرها الكثيرين بأنها تصريحات غير مسؤولة ، و تستفز شريحة واسعة من المغاربة فضلت التعبير عن رأيها في غلاء أسعار منتجات هذه الشركات من خلال المقاطعة التي تعتبر تصرفا حضاريا واعيا حسب رواد منصات التواصل الاجتماعي . و دخلت أمينة ماء العينين القيادية في حزب العدالة و التنمية و البرلمانية عن ذات الحزب على خط تصريحات وزير الاقتصاد و المالية، التي وصف فيها المغاربة ب "المداويخ"، حيث كتبت تدوينة على صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تحت عنوان " البرلمان و لغة المداويخ"" و قالت ماء العينين " كبرلمانية أشعر بالخجل حينما يستغل وزير في حكومة أنتمي الى أغلبيتها النيابية منصة البرلمان لغاية سب جزء من الشعب الذي يفترض أن هذا البرلمان يمثله والذي يؤدي تعويضات أعضائه كما أعضاء الحكومة- ومنهم السيد الوزير- من جيبه ليدافع عن حقوقه،لا ليقدح فيه ويعتبره شعبا قاصرا لمجرد أنه اختار اختيارا يحدث في كل دول العالم الأكثر ديمقراطية ونموا اقتصاديا واجتماعيا. لن أتدخل في اختيارات الحكومة وشؤونها الداخلية،غير أن البرلمان في شخص الغرفة الثانية مسؤول عن تقديم توضيح في الواقعة حتى يخلي مسؤوليته أمام جزء من الشعب منحه شرعية التمثيل". . و أضافت البرلمانية عن البيجيدي " استهداف البرلمان وإضاعفه وتشويه صورته أمام الرأي العام شيء، والانتقال الى استغلال فضائه واختصاصاته الدستورية للانتقاص من مبادرات جزء من المواطنين بطريقة قدحية شيء آخر تماما".. و ختمت ماء الهينين تدوينتها قائلة " أذكر أن الوزير من حقه انتقاد كل مبادرة بالحجج والبراهين، وليس بالسب والتحقير ، المغاربة بتاريخهم وحضارتهم وذكائهم الجماعي لا يستحقون ذلك".