تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني مع شريط فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبا بتعليق مواطنين في تطوان يحاصرون شرطيين، بعد أن قاموا بانتزاع هاتف شاب أثناء تصويره لهم وهم يتلقّون رشوة وقال بلاغ للمديرية أن الأمر يتعلق بتسجيل مخالفة مرورية في حق سائق سيارة بسبب توقيف مركبته في مكان ممنوع بشارع الجزائر بمدينة تطوان، مساء أمس الجمعة، وهي العملية التي حاول توثيق إجراءاتها شخص بواسطة هاتفه المحمول، على هامش البحث الذي باشرته بخصوص هذه القضية. وأفادت المديرية في بلاغ لها أن الأمر يتعلق بالشخص الذي يظهر في الشريط وهو يهدد موظفا للشرطة، والذي تسببت تهديداته في تغليط عدد من الأشخاص، قبل أن يتأكد بأن المعني بالأمر، كان نزيل مستشفى الأمراض العقلية والعصبية في عدة مناسبات، وأن لا علاقة له بالمتسبب في المخالفة، وهو ما استدعى إشعار النيابة العامة التي أعطت تعليماتها بإحالة المعني بالأمر على مؤسسة استشفائية متخصصة في الأمراض العقلية بسبب حالته الصحية. ونفت المديرية العامة للأمن الوطني ممثلة في ولاية أمن تطوان مزاعم الرشوة التي أطلقها الشخص المذكور، مؤكدة أنها استمعت لكل من مرتكب المخالفة وللشرطيين ولعدد من الشهود، فتبين لها أن الأمر يتعلق باتهامات كيدية صدرت عن شخص قرر الطب النفسي الاحتفاظ به بسبب حالته العقلية والنفسية.