كشف المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، اليوم الاثنين بالرباط، عن أسباب خوضه للإضراب الوطني لمدة 72 ساعة، في ندوة صحفية، عقدت بمقر النقابة الوطنية للصحافة، صباح اليوم، تحت شعار " "الدخول الجامعي ووضعية الجامعة العمومية".
وأكدت النقابة أن قطاع التعليم العالي يعاني من "عطب بنيوي" يتطلب إرادة وطنية من أجل إصلاح شمولي، وأن أيام الإضراب "لن تكون أياما للراحة".، حسب تعبير الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عبد الكريم مدون.
وعبر المكتب الوطني للنقابة عن رفضه لسياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، التي قال بأنها تريد "وأد الجامعة العمومية".
الى ذلك، عزا لكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عبد الكريم مدون، أسباب خوض الإضراب من 23 إلى 25 شتنبر الجاري إلى كون الوزارة الوصية اختارت "إجهاض العمل التشاركي" من خلال "اتخاذ قرارات انفرادية" تهم القطاع من قبيل إصدار مشروع القانون 00 / 01 الخاص بتنظيم التعليم العالي، والرفع من سن تقاعد الأساتذة الباحثين دون مشورة النقابة، إضافة إلى رفض الوزارة مد النقابة بمشروع المرسوم الخاص بالدرجة الاستثنائية.
وأضاف مدون أن "أيام هذا الإضراب لن تكون أياما للراحة"، حيث سيتم في اليوم الأول عقد جموع محلية، فيما سيشهد اليوم الثاني تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات رئاسة الجامعات، أما اليوم الثالث فسيخصص لعقد جموع عامة جهوية بجميع المواقع، وذلك بتأطير عضو من أعضاء المكتب الوطني للنقابة.
وفي سياق متصل، أعرب عبد الكريم مدون عن استغراب النقابة الوطنية للتعليم العالي لترؤس رئيس الحكومة للوكالة الوطنية لتقييم التعليم العالي والبحث العلمي "التي من المفترض أن تكون وكالة مستقلة". كما اعتبر أن إحداث هذه الوكالة في ظل وجود الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يشكل نوعا من "العبث"، ملوحا بإمكانية انخراط النقابة في أي حركة نقابية من أجل الدفاع عن الأستاذ الباحث وعن الطالب، حسب تعبيره.