قرر سفير المغرب بهولندا، عبد الوهاب البلوقي، رفع شكاية رسمية ضد شرطة لاهاي، احتجاجا على ما وصفه بالعنف "غير المبرر" الذي يتعامل به عناصرها ضد المغاربة بضاحية "شيرلدسويجك" أحد أفقر الأحياء بهولندا. وأشارت صحيفة " The NL Times" المحلية التي أوردت الخبر أن شكاية السفير المغربي تأتي بعد أن قامت عناصر من الشرطة الهولندية بتعنيف طفل مغربي يبلغ من العمر 14 سنة ، قالت الشرطة انه كان يعيق عمل عناصرها.
ففي السادس من الشهر الجاري، أوقفت عناصر من الشرطة الهولندية الطفل المغربي بدون أي سبب واضح فاعتدت عليه، قبل أن يتعرض والده أيضا للضرب بعد أن تدخل للحيلولة دون الاعتداء على ابنه.
ونقلت الصحيفة الهولندية عن السفير البلوقي قوله إن "الاستمرار في التضييق على الجالية المغربية من قبل عناصر الشرطة من شأنه أن يؤدي إلى نتائج سلبية مستقبلا"، مضيفا " ما أطلبه هو أن يحظى المغاربة هنا بالاحترام اللازم".
وبالمقابل، بررت شرطة هولندا تدخلها بكون عناصرها كانوا مرغمين على استعمال العنف لأن الطفل المغربي عرقل عملهم، وبأنهم تعرضوا للهجوم من قبل العديد من المغاربة.
وأوضحت السفارة المغربية بهولندا أن السفير المغربي، عبد الوهاب البلوقي، استقبل رئيس شرطة لاهاي، "بول موسشر"، للتباحث حول حادث الاعتداء على الطفل المغربي، والمضايقات التي أصبح المغاربة عرضة لها في الآونة الأخيرة، حيث خلص الجانبان إلى أن العنف لا يعتبر حلا، وأن الجالية المغربية بلاهاي عليها أن تشعر بالأمن والطمأنينة".
وأشار بيان للسفارة المغربية إلى أن التحقيق في الحادث سيكون موضوعيا، ودقيقا، كما سيتم الكشف عن نتائجه بسرعة، وبأن رئيس شرطة لاهاي وعد باتخاذ إجراءات عاجلة بالموازاة مع التحقيق الذي أمر بفتحه في الموضوع. وخلص البيان إلى أن رئيس شرطة لاهاي أكد عزمه توفير الأمن للجالية المغربية بهذه المدينة وتعزيز علاقات الثقة وحماية حقوق وكرامة المغاربة بهذه المدنية الهولندية.
وأظهر شريط فيديو بث على "اليوتوب" قيام عناصر من الشرطة بتعنيف طفل مغربي بشكل مبالغ فيه، كما قامت بتعنيف والده الذي حاول التدخل، قبل اعتقاله ونقله إلى مركز الشرطة وهو الأمر الذي خلف موجة استنكار في صفوف الجالية المغربية بهولندا وفي نفس السفير المغربي هناك.