ولد المهدي ملاكان كفيفا بروح قوية لم يرهبها سواد العتمة، ولم يمنعها من أن الإبداع واختراع ما يسهل حياة المكفوفين بالمغرب. سرد ملاكان الطفل البرلماني، والتلميذ بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين سنة أولى بكالوريا ل »فبراير » بثقة ممزوجة بالمرح رحلته بين دروب السينما، حيث كون ريبيرطوارا سينمائيا من خلال التمثيل في أفلام « حتى الصوت له صورة »، و « القمر الأحمر »، و »في عيونهم ». وأكد المهدي ملاكان خلال حديثه عن مواهبه الموسيقية، وعلى حرصه على محاربة « الميوعة »، أثناء كتابة الكلمات والتلحين. وأثناء الحوار فاجأنا المهدي باختراعاته، التي تعتمد في مجملها على مواد بسيطة لإنتاجها، حيث حول غطاء قنينة عطر مثلا إلى جهاز لتحديد مستوى الماء في الكأس، وغيرها من الاختراعات التي تسهل حياة الكفيف، وتتيح له إمكانية التعلم بلغات مختلفة. ويؤمن المهدي ملاكان أن الإنسان يستطيع النجاح وبلوغ هدفه، مادام مؤمنا به » طالما هناك إيمان بالشيء هناك نجاح به » .