كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن الأحزاب السياسية الوطنية المغربية بمختلف تلاوينها، وبمبادرة من الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، ستقوم بزيارة إلى مدينة العيون بهدف الالتقاء بمنتخبي هذه الأحزاب السياسية على مستوى البرلمان والهيئات الجهوية ومجالس العمالات والأقاليم ورؤساء الجماعات الترابية. وأوضح العثماني، في تصريح لموقع الحزب « بيجيدي.ما »، أن الهدف من اللقاء هو توجيه رسالة داخلية إلى مجموع المواطنين والمواطنات، وأيضا إلى المنتظم الدولي والرأي العام الدولي والمؤسسات الدولية، بكون الأحزاب السياسية، إلى جانب جلالة الملك والشعب المغربي قاطبة، معبئون في هذه القضية حول السيادة الوطنية، وبكون الاعتداء على أي شبر من أرض الوطن لا يمكن أن يسمح به أي مغربي أو مغربية. وأضاف العثماني أن المبادرة تروم توجيه نداء إلى مختلف الأطراف بكون الشعب المغربي معبأ للدفاع عن سيادته ووطنه، وأن محاولات الانفصاليين لتغيير الأمور على أرض الواقع، سواء بمحاولة إنشاء بنايات أو وحدات إدارية أو عسكرية، « مرفوض جملة وتفصيلا »، وأن الموقف الرسمي الذي عبرت عنه رسالة جلالة الملك إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك الذي عبرت عنه أيضا الدبلوماسية المغربية من خلال مراسلات وتصريحات، ومواقف والحكومة، هو « موقف الجميع وموقف الشعب المغربي برمته، ولا يمكن أن يُتساهل فيه حتى لا يكون هناك ظن أنه موقف طرف دون طرف ». وأبرز العثماني أن المغرب، ملكا وحكومة ونخبا سياسية وشعبا، معبأ في هذه القضية، مؤكّدا أن الصرامة التي يواجه بها المغرب هذه الانتهاكات هي التي أدّت على مر التاريخ، وخصوصا المعاصر، إلى « أن يلزم خصوم الوحدة الترابية والسيادة الوطنية حدودهم ». وأضاف العثماني أن الزيارة، تروم أيضا إعطاء الكلمة للمنتخبين بهذه الجهة، الذين يعبرون حقيقة عن الرأي العام للمواطنين والمواطنات الصحراويين في الساقية وواد الذهب، حيث الأغلبية منهم في أراضيهم وداخل وطنهم المغرب، ولديهم ممثلون شرعيون في المؤسسات المنتخبة جهويا وإقليميا ومحليا، وأنهم هم من يعبرون عن نبض هؤلاء المواطنين والمواطنات.