تمكنت عناصر الأمن الوطني بالنقطة الحدودية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء اليوم السبت من إحباط محاولة تهريب كمية من المخدرات الصلبة كانت بحوزة مواطنين من نيجيريا وغينيا بساو أثناء قدومهما في رحلة جوية من ساوباولو. وأفاد مصدر أمني أن عناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية اشتبهت في الشخصين المعنيين لتصرفاتهما المريبة مما استدعى إحالتهما على الوحدة الطبية المحلية وإخضاع أمتعتهما للتفتيش اليدوي الدقيق.
وعلى إثر ذلك أبانت الفحوصات الأولية أن بأحشائهما أجسام غريبة تتطلب عرضهما على المستشفى الجامعي بن رشد بالدارالبيضاء لإفراغ ما بهما من كبسولات مخدر الكوكايين المحتملة، كما تم العثور ضمن أمتعة الغيني على 2200 غرام من الكوكايين المعبأة في شكل ألياف بلاستيكية بقلب أغطية تخص الأطفال الرضع.
وبالمناسبة أكد عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي السيبة رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالمطار في تصريح صحفي أنه بفضل هذه المحجوزات من المخدرات الصلبة ارتفع مجموع كميات الكوكايين المحصل عليها بمطار الدارالبيضاء في أقل من ستة اشهر الى ازيد من 260 كلغ بحوزة 76 شخصا من مختلف الجنسيات حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء.
واستطرد المسؤول الأمني قائلا أن الشخصين الموقوفين يوضعان حاليا تحت الحراسة النظرية بإشراف من نيابة المحكمة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء بهدف تعميق البحث، بعد اطلاعهما على كافة الضمانات التي يخولها لهما قانون المسطرة الجنائية المغربي.
وعقب الانتهاء من الأبحاث والتحريات في هذه النازلة ،اشار السيد السيبة، إلى أنهما سيعرضان أمام العدالة من أجل جنحة مسك وتصدير المخدرات الصلبة، لينضافا بذلك الى قائمة الموقوفين في إطار الجهود المبذولة بهدف التصدي لظاهرة الاتجار الدولي في المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والذين لجأوا في تنفيذ عملياتهم الفاشلة الى مختلف الوسائل والاساليب الكفيلة بتمويه وتضليل أجهزة المراقبة.
ويذكر أن نجاح عناصر الأمن بمختلف مكوناتها في حجز هذه الكمية من السموم البيضاء وإيقاف حامليها هو ثمرة عمل استباقي ينبني على سلسلة من التحريات الأولية التي تقوم على تنقيط الرحلات والركاب والأمتعة قبل وبعد وصول الطائرة من الوجهات المستهدفة، مستعينين في ذلك بمختلف الوسائل من قبيل الناسخ الضوئي وفرق الكلاب المدربة وغيرها من التدابير والاجراءات بما فيها التفتيش اليدوي الدقيق.