تتوالى قرارات المنع في حق كتاب « البخاري، نهاية أسطورة » لمؤلفه رشيد أيلال، وآخرها الحكم الذي صدر عن المحكمة الإبتدائية بسلا والقاضي بحجز الكتاب من المكتبة حيث كان يباع تحت مبرر أنه « يهدد الأمن الروحي للمغاربة » و »يخالف الثوابت الدينية المتفق عليها ». وفي تعليق له على هذا القرار، أوضح أيلال في تدوينته على « فيسبوك » أن « المعركة ليست معركة أيلال ولا معركة كتابه، بل هي حرب الجمود والتقليد والظلام على أنصار التفكير والحداثة والتنوير ». وكانت المحكمة الإبتدائية بمراكش قد قضت هي الأخرى بحجز الكتاب تحت نفس المبررات المشار إليها سابقا، كما تم منع نشاطين فكرين بكل من مراكش وبنجرير كان من المقرر أن يشارك فيهما الباحث رشيد أيلال، وأمام هذا الوضع الذي أغضب عددا من الفعاليات الحقوقية والسياسية، لم يجد هذا الأخير سوى الجارة تونس لبيع كتابه الذي أثار جدلا واسعا داخل وخارج المغرب وحظي بتغطية إعلامية واسعة.