بعد عقود من صمت الحكومات المغربية المتعاقبة حول موضوع الغازات السامة من طرف إسبانيا في حرب الريف ما بين 1921 و1927 .. وفي سياق توتر بين حكومتي مدريد والرباط بعد ترحم وزير الداخلية الإسباني على الجنود الإسبان "ضحايا" معركة أنوال، وتصريحاته التي أعلن فيها وضع حرس إسباني في الحزر الجعفرية، وقع تحول جديد عندما طالب المغرب لأول مرة علنيا إسبانيا بفتح حوار حول استعمال الأسلحة الكيماوية في حربها الاستعمارية ضد الريف. وقال سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون ردا على سؤال لفريق الاتحاد الاشتراكي في البرلمان:"إن المغرب طالب إسبانيا بفتح حوار هادئ ومسؤول حول ملف استعمال الأسلحة الكيماوية في حرب الريف"، مشيرا إلى أن هذا الحوار، كما جاء في "أخبار اليوم" في عدد الأربعاء 18 يوليوز الجاري، يتعين أن يتم في إطار الاتفاق الاستراتيجي العام بين البلدين، ويأخذ بعين الاعتبار مستوى تطور العلاقات الثنائية"، معبرا عن قناعته بأن "إسبانيا لن تمانع في فتح هذا الحوار".